Thursday, April 2, 2020

القاعة الشاميّة في متحف دمشق الوطني


رأينا كيف أهدى جميل مردم بك قاعة باذخة من داره بعد أضرار أصابتها خلال قصف سيدي عامود من قبل الفرنسييّن وتمّ التعرّض للدور الجوهري الذي لعبه الفنّان أبو سليمان الخيّاط في ترميمها وإعادة تجميعها كقاعة محاضرات في متحف دمشق الوطني (كافّة المعلومات مقتبسة من مقال السيّد أبو الفرج العشّ والمجلّد الثالث عشر للحوليّات الأثريّة السوريّة الصادر عام ١٩٦٣). نأتي اليوم لوصف وجيز لهذه التحفة "قبل" و"بعد".

القاعة الأصليّة
تعود لعام  ١٧٣٧ بدلالة كتابة تؤرّخها وجدّد دهانها عام ١٢٨٨ للهجرة (١٨٧١-١٨٧٢ للميلاد) بدلالة كتابة ثانية. تشكّلت هذه القاعة من عتبة (العتبة هي القسم المنخفض من القاعة) وطزرين (الطزر هو القسم المرتفع من قاعة البيت الشامي) وغرفة داخليّة شماليّة (ليس من الواضح إذا كان النصّ يقصد طزراً ثالثاً). بالنسبة للأبعاد بلغت مساحة أرض العتبة ٤٦٦  ٥٢٤  عشير المتر بينما كانت مساحة كلّ من الطزرين ٥٢٩ x  ٤٩٤  عشير المتر أمّا الغرفة الداخليّة فكانت ٥٠٨   ٥٠٥  عشير المتر.


قاعة المحاضرات في المتحف الوطني
أخذت شكل شبه منحرف ضلعه الغربي ٢٠٨  عشير المتر والشرقي  ٢٠٢  عشير المتر والجنوبي أحد عشر متراً ونصف المتر والشمالي عشرة أمتار ونصف المتر. يقع الباب الرئيس في الشرق قرب الزاوية الجنوبيّة وللقاعة بابان آخران شرقي يؤدّي إلى المكتبة وجنوبي يفتح على قسم الآثار العربيّة والإسلاميّة (لنا عودة إلى خارطة وتوزيع المتحف في مستقبل قريب).

راجت الزخارف المحفورة بالحجر والمحشوّة بالجصّ الملوّن في القرن السابع عشر كبديل أكثر اقتصاداً للرخام الأبيض المنزّل بالفصوص الرخاميّة الملوّنة بينما تنوّعت الزخارف الخشبيّة بين الحفر (غائر ونافر أو عجمي وبارز مجوّف أو Champlevé) والتركيب والتعشيق والإضافة (الحشوات) والطلاء. 

الصور مأخوذة من نفس المقال وهي بالتالي تعكس وضع القاعة بعد تركيبها بقليل ولدينا اليوم بالطبع صور ملوّنة أكثر جمالاً وأدقّ تفاصيلاً. 

No comments:

Post a Comment