Thursday, June 20, 2024

كنيسة دمشق الملكيّة: الكتابة اليونانيّة على ساكف الفتحة الغربيّة للبوّابة الجنوبيّة

 


تعرّضنا أمس إلى الكتابة فوق ساكف الفتحة المركزيّة لبوّابة الهيكل الروماني (الجامع الأموي حاليّاً) الجنوبيّة ورأينا أنّها مُشَكَّلةٌ من إضافة "المسيح" (الابن أو الأقنوم الثاني) إلى البيت الثالث عشر من المزمور ١٤٥. نأتي اليوم إلى الكتابة فوق الفتحة الغربيّة للبوّابة المثلّثة. في اعتقادي أنّها لا تزال موجودةً ولكنّي لم أعثر على صورٍ لها حتّى الآن وبالطبع لا أملك أدنى درجة من الإلمام باللغة اليونانيّة القديمة أو الحديثة. 


أضف إلى هذه العقبات تناقض في قراءة الكتابة حسب المصدر. كتب Degeorge (صفحة ٤٨) أنّ النقش فوق الفتحة الغربيّة للبوّابة القبليّة (أي الفتحة اليسرى بالنسبة للناظر من الجنوب) يمثّل الآية أو البيت السابع من المزمور ٨٩ 


"إِلهٌ مَهُوبٌ جِدًّا فِي مُؤَامَرَةِ الْقِدِّيسِينَ، وَمَخُوفٌ عِنْدَ جَمِيعِ الَّذِينَ حَوْلَهُ."


أعتقد أنّ Degeorge أخطأ في تفسيرِهِ أو نقلِهِ بدلالة ما كتبه الأب Mouterde عام ١٩٢٥ (صفحة ٣٥٦) وأيضاً استناداً إلى قراءة Dussaud و Wulzinger و Watzinger. النصّ حسب هؤلاء (وكما نقله آلان جورج مؤخّراً: صفحة ٩٥) هو بالأحرى للبيت الثامن من المزمور الثامن والثمانين


"أَبْعَدْتَ عَنِّي مَعَارِفِي. جَعَلْتَنِي رِجْسًا لَهُمْ. أُغْلِقَ عَلَيَّ فَمَا أَخْرُجُ."


الإشارة هنا إلى الأب (أقنوم الثالوث الأوّل). 


خلاصة ما تقدّم: الكتابة على ساكف الفتحة الغربيّة للبوّابة الجنوبيّة المثلّثة عن الأب وتلك على ساكف الفتحة المركزيّة عن الابن وكلاهما من المزامير. هل هذا يعني أنّ كتابة ساكف الفتحة الشرقيّة ذكرت الروح القدس؟ 


يتبع. 






الصورة الملحقة للأب Mouterde.










   


Gérard Degeorge. La Grande mosquée des Omeyyades, Damas. Paris 2010

Alain GeorgeThe Umayyad Mosque of Damascus. Art, Faith and Empire in Early Islam. Gingko, 2021

René Mouterde. Inscriptions grecques relevées par l'Institut Français de Damas. Syria 1925 (pp. 351-364). 


No comments:

Post a Comment