يقع قصر العظم جنوب الجامع الأموي ويشغل تقريباً نفس المكان الذي احتلّته قبله دار الذهب التي بناها الأمير تنكز في مطلع القرن الرابع عشر للميلاد؛ يعتقد أن الخضراء، قصر معاوية، شغل نفس الموقع وكذلك قصر حاكم دمشق البيزنطي قبله.
بوشر بناء قصر العظم عام ١٧٤٩ واستغرق إتمامُهُ عامين ونيّف. صودرت أملاك الوالي أسعد باشا بعد سقوطه ومن ثمّ خَنْقِهِ بأمر من السلطان العثماني عام ١٧٥٨، بيد أنّ آل العظم استعادوا حظوتهم ونفوذهم بعد سنوات قليلة وبقي الصرح في الأسرة حتى اشترته الحكومة الفرنسية عام ١٩٢٢ من ٦٨ مالكاً من سلالة أسعد باشا ليصبح المعهد الفرنسي للآثار والفنون الإسلامية.
استُعْمِلَ أحد أجنحة القصر مقرّاً للمندوب السامي الفرنسي أثناء زيارته دمشق وعلى هذا الأساس هاجمه المتمرّدون (أو الثوّار حسب المصدر) في تشرين الأول عام ١٩٢٥ اعتقاداً (خاطئاً) منهم بوجود الجنرال Sarail بين جدرانه. أحرق العصاة بعض مكوّنات القصر ونهبوا ما طالَتْهُ أيديهم من محتوياتِهِ وأتلفوا مجموعةً كبيرةً من الوثائق الفوتوغرافية التاريخيّة التي لا تقدر بثمن لدمشق وحلب وحماة وغيرها.
أشرف Michel Écochard لاحقاً على ترميم القصر اعتماداً على صور مؤسّسة Bonfils الملتقطة حوالي عام ١٨٨٥.
اللوحة للفنّان George Kosinski.

No comments:
Post a Comment