سامي قدح

 

تعود الصورة الأولى إلى العام ١٩٥٢ ومع الأسف لا أملك تاريخَها الدقيق وغاية ما توصّلت إليه من استقراء أوراق أبي عطّر الله ذكره أنّها كانت على الأرجح في نيسان أو أيّار من ذلك العام. كان سامي قدح آنذاك طالباً في كليّة الهندسة المدنيّة في حلب عندما قام رئيس الجمهوريّة فوزي سلو ورئيس الأركان أديب الشيشكلي بزيارة لعاصمة سوريّا الاقتصاديّة ووقع خيار خير الدين حقّي، عميد الكليّة، على والدي ليكون ضمن مجموعة المستقبلين للزوّار الكبار ويقدّم هديّة الكليّة للرئيس. 

الأشخاص من اليمين إلى اليسار: ؟، أديب الشيشكلي، فوزي سلو (وجهه مغطّى بالهديّة وهي على ما يبدو مجسّماً لمشروعٍ ما، سامي قدح مصوّر جانبيّاً يحمل الهديّة. 

حصلت على الصورة الثانية لتخرّج دفعة طلّاب كليّة الهندسة في التاسع والعشرين من آب أغسطس عام ١٩٥٤ من أرشيف السيّد عماد حيدر بتصفّح الشبكة. ليست جميع الأسماء مذكورة في الموقع مع الأسف وإن استطعت أن أضيف إليها واحداً:

من اليمين إلى اليسار:

الجالسين: خير الدين حقّي (عميد الكليّة*)، نهاد القاسم (وزير المعارف أو رئيس الجامعة أو كلاهما)،  ؟.

الصفّ الأوّل وقوفاً: رياض كحيل (من دمشق صديق أبي ورفيقه في الحزب السوري القومي الاجتماعي)، نزار وفائي (من حلب)، كاظم أخرس (إسلامي من حلب)، ريّا رفاعي (شيوعيّة من حلب)، محمّد نزار قازان (حلبي والأوّل على دفعتِهِ في كافّة الصفوف حسب والدي وعميد كليّة الهندسة في مطلع السبعينات ومن القلائل الغير ملتزمين بأي اتّجاه سياسي في زمنٍ تعّددت فيه الميول والولاءات)، عبد الحليم أعسر (قومي سوري من بانياس)، عمر وصفي مارتيني (شيوعي من حلب)، بهجت كسيبي (بعثي من حمص).

الصفّ الثاني وقوفاً:

سامي قدح، ؟، ؟، خلدون أتاسي (من حمص بعثي صديق والدي وزميله في الدراسة والعمل لاحقاً لعشرات السنوات)، ؟، ؟، ؟، ؟. 

هناك إذاً ستّة أسماء ناقصة من الصّف الخلفي. لم أجد في أوراق أبي لائحةً بأسماء المتخرّجين وأقرب ما توصّلت إليه أسماء طلّاب الصفّ الثالث للعام الدراسي ١٩٥٢ - ١٩٥٣، أي السنة السابقة للتخرّج والذين بلغ عددهم ٢٩ (بينما لم يتجاوز عدد المتخرّجين صيف ١٩٥٤ مهندسة واحدة وخمسة عشر مهندساً) أسماؤهم التالية:

- الدمشقيّون: عدنان أورفلي، شوكت حيدر، سمير درّوس، سامي قدح، رياض كحيل، صالح ناعمي، فؤاد الهامس، محمود تجّار (دير عطيّة). 

- الحمصيّون: خلدون أتاسي، نزيه حجّار، عزمي الكسم، بهجت كسيبي.

- الحمويّون: بدري بشارة ورامي علواني.  

- الحلبيّون: كاظم أخرس، أحمد حجّو، محمّد حسكير، ريّا رفاعي، ڤاروج سلاطيان، نزار قازان، عمر وصفي مارتيني، صادق مفتي، نزار وفائي.

- اللاذقيّة وبانياس وطرطوس: عبد الحليم الأعسر، وديع عمقيّة، فريد معماري، معين عمران، الياس منصور.

- دير الزور: عدنان مدلجي.

(*) ذكر أبي أنّ طلّاب دفعته قاموا بإحراق أوراق امتحانات مادّة الهيدروليك عام ١٩٥٣ أمام مكتب العميد احتجاجاً على صعوبة الأسئلة التي وضعها الدكتور المهندس Walter (ألماني) والتي عجزوا جميعاً عن حلّها خلال أربع ساعات. كان ردّ فعل الأستاذ خير الدين حقّي إعطاء الجميع - سواءً شاركوا بالإحراق أم لا - علامة الصفر وهكذا حملوا جميعاً مادّةً إلى الدورة المقبلة.