لا يوجد أدنى التباس في تفسير هذا النحت. المرأةُ، بشعرها المحلول وثوبها البسيط، ندّابة، والإله الذي تقوم بخِدْمَتِهِ أدونيس، بغضّ النظر عن تسميتِهِ في دمشق. لا يسمح المشهد بتحديد هذه اللحظة من طقوس العبادة. ما تبقّى من عنق الإله يوحي بأنّه على وشك النهوض لا باستلقائِهِ جامداً على وسائد السرير. من المحتمل أنّ من نذّرَ هِبَةً على هذه الدرجة من الأهميّة أراد تمثيل الانفراج الناجم عن بعث الربّ من رقادِهِ وليس المشهد الحزين عندما اعتقد المؤمنون برحيلِهِ إلى الأبد.
تكمن أهميّة هذا النذر في كونِهِ الشاهد الأوّل المباشر على موت وبعث إله في دمشق. لا علم لدينا مع الأسف باسم هذا الإله ومع ذلك بإمكاننا، انطلاقاً من وجود الترايتون ودلفين الزهرة، أن نستنتج أنّ عِبادتَهُ، في بدايات القرن الثالث للميلاد، اكتسبت بعض السمات اليونانيّة تحت تأثير عبادة أدونيس الفينيقيّة ما في ذلك من شكّ. من ناحيةٍ ثانية، من المؤكّد أنّ العوامل الروحانيّة والأُخْرَويّة لعبت دوراً كبيراً في نذرٍ من هذا النوع ممّا يدلّ على تأخّرِهِ النسبي.

No comments:
Post a Comment