Wednesday, December 4, 2019

اللّات ربّة حوران‎


زيّنت صورة تمثال هذه الربّة النقد السوري من فئة الخمس ليرات في الماضي ومن المعروف أنّ اللّات السوريّة تعادل مينرفا الرومانيّة وآثينا الإغريقيّة وجميع هاته الربّات يمثّلن الحكمة والنصر.

يتوسّط تمثال اللّات تمثالين أصغر قياساً لربّتي النصر Nike في متحف دمشق الوطني تعرّضت لهما أمس وبالتالي سأقتصر اليوم على وصف اللّات من خلال تعريب النصّ الفرنسي عن الدكتورين سليم وآندريه عبد الحقّ.

تقف الربّة مينرفا على قاعدة مستطيلة وتخطوا بقدمها اليسرى قليلاً إلى الأمام. رداؤها سابغ تثبّته عروة (إبزيم) على كتفيها ويختفي على صدرها خلف درع يزيّنه رأس gorgon  (لربّما كانت Medusa) ليظهر من جديد (في أعلى البطن) مع ثنيّاته الواسعة المتموّجة التي تغطّي الأرداف خلف التمثال. بالنسبة لملامح الوجه فالعيون لوزيّة والأنف أقنى والفم بشكل القلب. تدلّ دقّة النحت على مهارة الفنّان التي مكّنته من تطويع حجر البازلت القاسي. شعر الربّة معقوص فوق صدغيها ومصفّف خلف رأسها بشكل كعكة chignon. تنتعل الربّة صندلاً تحت ثوبها وتعتمر خوذة ذات عرف عالٍ وتحمل درعاً بيدها اليسرى (وعليه أيضاً رأس gorgon) بينما ترفع يمناها التي كانت على الأغلب تحمل حربةً. 



يقول النقش الكتابي الإغريقي على القاعدة:

إلى سلام سيّدنا (هناك فراغ في النصّ ومن المرجّح أنّه كان مخصّصاً لاسم أحد الأباطرة).

يبلغ ارتفاع هذا التمثال البازلتي متراً ونصف المتر (١٥٨ عشير المتر حسب Weber)  وهو من السويداء إلى أن دخل إلى مجموعة مقتنيات متحف دمشق الوطني عام ١٩٤٧. حالته جيّدة جدّاً باستثناء الحربة المفقودة ومن هنا أهميّته الخاصّة التاريخيّة والجماليّة. 












Sélim et Andrée Abdul-HaqCatalogue Illustré du Département des antiquités Greco-Romaines au Musée de Damas, 1951.





No comments:

Post a Comment