Saturday, July 27, 2024

فسيفساء موجودة وفسيفساء مفقودة

 


الأسطر التالية مقتبسة عن الصفحة ١٦٩ - ١٧١ من كتاب الدكتور آلان جورج. 


يكاد ما تبقّى من فسيفساء الجامع الأموي الأصليّة أن يقتصر على قناطر arcade الرواق الغربي وباب البريد وواجهة المجاز المعترض المطلّة على الصحن. رُمِّمَت الفسيفساء وأُضِيف إليها في خمسينات وستّينات القرن الماضي.



سبق وتعرّضنا إلى فسيفساء قبّة الخزنة والفسيفساء المفقودة على الجدار الشرقي للمجاز المعترض. هناك أيضاً بقايا فوق إحدى القناطر في زاوية الصحن الشماليّة الغربيّة يمكن تمييزها في صورتين من القرن التاسع عشر إحداهما بعدسة المصوّر الإنجليزي Francis Bedford (الصورة الملحقة مع تركيز وتكبير قسم منها) عام ١٨٦٢ والثانية لمواطِنِهِ Henry Phillips عام ١٨٦٦. لا يوجد صور من جودةٍ كافية لتمييز عناصر هذه الفسيفساء الدارسة. 


تواجدت أيضاً بقايا من الفسيفساء على الجدار الشمالي لدهليز باب البريد بدلالة لوحة Bauernfeind عام ١٨٩٠ أي قبيل حريق ١٨٩٣ المدمّر) انقرضت مع مطلع القرن العشرين. 


هناك لوحٌ صغيرٌ من الفسيفساء على الجدار الشرقي الجنوبي لدهليز باب جيرون أقلّ إتقاناً في تنفيذه من فسيفساء القرن الثامن عموماً وبالتالي فمن المحتمل أنّه يعود إلى عصرِ لاحق. 


اندثرت فسيفساء حرم الصلاة باستثناء بقايا على الواجهة الداخليّة للمجاز المعترض تعود إلى القرن الثاني عشر وعهد نور الدين حسب رأي Bogard وهي إذا قَبِلْنا شهادات المؤرّخين نزرٌ يسير من الفسيفساء التي غطّت سطوحاً واسعةً في هذا الفضاء الفسيح بما فيها القسم العلوي من الجدران والعضائد ومثلّثات الزوايا spandrels وهلمّجرّا.



أخيراً هناك فسيفساء النهاية الشرقيّة لقناطر الرواق الشمالي التي نرى فيها ما يشبه الزوارق القديمة على نهر النيل مع أشجار نخيل (الصورة الملوّنة عن Degeorge صفحة ١٧٠). تعود هذه اللوحات على الأرجح إلى أواخر القرن الحادي عشر (السلجوقي تتش عام  ١٠٨٩ حسب Degeorge) أو القرن الثاني عشر في عهد نور الدين وبالتالي فهي تعكس ترميماً للفسيفساء الأمويّة الأصليّة.









Alain GeorgeThe Umayyad Mosque of Damascus. Art, Faith and Empire in Early Islam. Gingko, 2021.

François BogardAutour d’une mosaïque médiévale de la Grande Mosquée de Damas. Bulletin d'études orientales Tome LXI 2012. 

Gérard Degeorge. La grande mosquée des Omeyyades à Damas.‎ Actes Sud 2010.

No comments:

Post a Comment