Tuesday, June 11, 2024

لغز كنيسة دمشق الملكيّة

 


سبق واستعرضنا عدّة آراء في الموقع المحتمل لكنيسة دمشق قبل بناء الجامع الأموي والمقال المرجعي للدكتور عدنان البنّي عن أعمال التنقيب التي كشفت قدس الأقداس cella. الأسطر التالية تعريب عن Degeorge (صفحة ٢٤٥) والصورة للكتابة اليونانيّة الشهيرة على ساكف بوّابة الحرم الروماني القبليّة عن Rivoira (صفحة ٨٧) 


هل اكتفى ثيودوسيوس العظيم بتحويل قدس أقداس هيكل دمشق إلى دار للعبادة المسيحيّة أم أنّه بنى كنيسةً جديدةً حلّت محلّ معبد المشتري؟ Creswell أقرب إلى تبنّي الفرضيّة الثانية استناداً إلى نموذج مدينة الشمس (بعلبك) حيث بُنِيت كنيسةٌ ملكيّةٌ داخل حرم téménos المعبد في عهد ثيودوسيوس الثاني (٤٠٨ - ٤٥٠ للميلاد). المعضلة أنّنا لا نملك في دمشق أدنى دليل، سواءً بالرجوع إلى كتابات المؤرّخين أو باستنطاق الآثار، على بناءٍ جديد. يتعيّن والحال كذلك العودة إلى الفرضيّة الأولى القائلة بتحويل قدس الأقداس بكل بساطة إلى كنيسة مسيحيّة وهناك أمثلةٌ على ذلك في هيكل تانيت في قرطاج ومعبد بل في تدمر.   




مزيدٌ عن هذا الموضوع المثير لاحقاً.









Texte: Gérard Degeorge. La grande mosquée des Omeyyades à Damas.‎ Actes Sud 2010 (p 245).

Plan: Architettura musulmana: sue origini e suo sviluppoRivoira, G. T. 1914.

L'énigme de l'Église Damasquaine

No comments:

Post a Comment