Tuesday, June 25, 2024

جريدة دولة العلوييّن الرسميّة. السنة الثالثة، العدد السابع عشر




اللاذقيّة. الثالث والعشرون من نيسان أبريل عام ١٩٢٧



الموجز



إدارة المندوب السامي


المرسوم رقم ٧٩٤ الصادر في الخامس عشر من شباط فبراير عام ١٩٢٧:

تحديد ضرائب البثّ البرقي الإضافيّة على البرقيّات التي تستعمل شبكة الجيش لإرسال البرقيّات.

المرسوم رقم ٨٨٤ الصادر في الحادي والعشرين من آذار مارس عام ١٩٢٧:

متعلّق بتحصيل الديون titres de perceptions المنصوص عليها في المرسوم رقم ٢٩٦ الصادر في الخامس عشر من أيّار مايو عام ١٩٢٦ ورقم ٦٢٥ الصادر في السادس والعشرين من تشرين ثاني نوڤمبر عام ١٩٢٦. 

المرسوم رقم ٩٥٢ الصادر في الثامن من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تعديل تدابير المادّة الثالثة والعشرين من المرسوم رقم ١٨٦ الصادر في الخامس عشر من آذار مارس عام  ١٩٢٦. 



حكومة الدولة


الإدارة العامّة

المرسوم رقم ١٤٣٣ الصادر في العشرين من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

التصديق على مخطّط ترسيم أرض بلديّة الحفّة. 

المرسوم رقم ١٤٣٧ الصادر في الثاني والعشرين من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تحويل أرصدة إلى ميزانيّة بلديّة جبلة. 

القرار رقم ٢٩٨٥ الصادر في الثاني والعشرين من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

افتتاح محلّ لبيع المشروبات غير الكحوليّة في اللاذقيّة. 


الخدمات الماليّة

المرسوم رقم ١٤٣٤ الصادر في العشرين من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تحديد تواريخ افتتاح وإغلاق تقديم العروض adjudications على ضريبة dîme الشرانق والحرير للعام ١٩٢٧. 

المرسوم رقم ١٤٣٥ الصادر في العشرين من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تعيين اللجنة المكلّفة بالنظر في عروض ضريبة الحرير في دولة العلوييّن. 

القرار رقم ٢٩٨٢ الصادر في العشرين من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تعيين لجنة مؤقّتة جديدة للترسيم. 



المرسوم رقم ١٤٣٦ الصادر في الحادي والعشرين من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

سريان تدابير مرسوم المندوب السامي رقم ٥١٢ على كافّة عمليّات الإحصاء والترسيم. 


الخدمات الاقتصاديّة 

القرار رقم ٢٩٧٩ الصادر في التاسع عشر من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

إلغاء منحة طالب في المدرسة التطبيقيّة للزراعة في بوقا. 

القرار رقم ٢٩٨٠ الصادر في التاسع عشر من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

منح عطلة ستّة أيّام لطلّاب المدرسة التطبيقيّة للزراعة في بوقا. 


التعليم

القرار رقم ٢٩٨٣ الصادر في العشرين من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تحديد العطل المدرسيّة. 


البريد والبرق

المرسوم رقم ١٤٣٨ الصادر في الثالث والعشرين من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

التصريح لأعمال إنشاء الخطّ الكهربائي المارّ من بيروت إلى اسطمبول في مدينة اللاذقيّة. 


الموظّفون

الترشيحات، الاذونات، النقل، إلى آخره. 


معلومات وإشعارات

أبراج هيكل المشتري وصوامع جامع بني أميّة الكبير

 


حاول الدكتور آلان جورج (صفحة ٩٧ - ١٠٠) تقصّي عمليّة تحوّل أبراج زوايا الهيكل الروماني temenos إلى مآذن الجامع الأموي عَبْرَ المصادر العربيّة التالية من الأقدم إلى الأحدث:


مسلم بن الحجّاج (صاحب "صحيح مسلم" وفيّات حوالي ٨٧٥ للميلاد):

" فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق".

ليس من الواضح إذا كانت المئذنة أو "المنارة البيضاء" هي مئذنة الجامع الأموي الجنوبيّة الشرقيّة (مئذنة عيسى) أم مئذنة لدى الباب الشرقي.


- ابن الفقيه (وفيّات حوالي ٩٥١؛ صاحب "كتاب البلدان" الذي ألّفه نحو عام ٨٩٢ للميلاد):  

"المئذنة التي بدمشق كانت ناطوراً للروم في كنيسة يحيى". 

الكلام هنا عن مئذنة واحدة فقط (يراقب منها ناطور) وليس ثلاث مآذن. 


- المسعودي (٨٩٦ -٩٥٦ للميلاد في "مروج الذهب ومعادن الجوهر"):  

"وقد كان مسجد دمشق قبل ظهور النصرانية هيكلاً عظيماً فيه التماثيل والأصنام على رأس منارته تماثيل منصوبة، وقد كان بُني على اسم المشتري وطالع سعد، ثم ظهرت النصرانيّة فجعلته كنيسةً، وظهر الإسلام فجُعِل مسجداً، وأحكم بناءه الوليدُ ابن عبد الملك، والصوامع منه لم تُغيّر، وهي منائر الأذان إلى هذا الوقت" .

لم يحدّد المسعودي عدد الصوامع (المآذن) ولكن يُفْهَم ضمناً من كلامه وجود ثلاثٍ منها على الأقلّ وعلى اعتبار أنّها "لم تُغَيّر" بعد الإسلام فهناك احتمال تحويل أبراج زوايا الهيكل الأربع إلى مآذن. 


- ابن عساكر (١١٠٥ - ١١٧٦ للميلاد في "تاريخ مدينة دمشق" الجزء الثاني):

"لما اهتمّ الوليد بن عبد الملك بهدم كنيسة يوحنّا ليهدمها ويزيدها في المسجد دخل الكنيسة ثم صعد منارة ذات الأضالع المعروفة بالساعات وفيها راهب يأوي إلى صومعة له فأحدره من الصومعة فأكثر الراهب كلامه فلم تزل يد الوليد في قفاه حتى أحدره من المنارة".  

لربّما كان الكلام عن المئذنة الجنوبيّة الغربيّة على اعتبار أنّ باب الساعات الأصلي تواجد في القسم الغربي من الجدار الجنوبي للجامع كما نوّه الدكتور Flood


ابن جبير (زار دمشق عام ١١٨٤ للميلاد في كتاب "رحلة" ابن جبير): 

"للجامع ثلاث صوامع، واحدة في الجانب الغربي وهي كالبرج المشيّد يحتوي على مساكن متّسعة وزوايا فسيحة راجعة كلها إلى أغلاق يسكنها أقوام من الغرباء أهل الخير والبيت الأعلى منها، كان معتكف أبي حامد الغزالي رحمه الله ويسكنه اليوم الفقيه الزاهد أبو عبد الله بن سعيد من أهل قلعة يحصب المنسوبة لهم وثانية بالجانب الغربي على هذه الصفة وثالثة بالجانب الشمالي على الباب المعروف بباب الناطفييّن".

ارتكب ابن جبير على الأرجح غلطة سهو عندما ذكر "صومعتين" في الجانب الغربي. 


ابن كثير (١٣٠٠ -١٣٧٣ للميلاد في "البداية والنهاية"):

"وبنى الوليد المنارة الشماليّة التي يُقال لها مأذنة العروس، فأما الشرقيّة والغربيّة فكانتا فيه قبل ذلك بدهورٍ متطاولة، وقد كان في كل زاوية من هذا المعبد صومعة شاهقة جداً، بنتها اليونان لرصد، ثم بعد ذلك سقطت الشماليّتان وبقيت القبليّتان إلى الآن، وقد أُحرِق بعض الشرقيّة بعد الأربعين وسبعمائة، فنُقِضت وجُدّد بناؤها من أموال النصارى، حيث اتُّهِموا بحريقها، فقامت على أحسن الاشكال، بيضاء بذاتها وهي والله أعلم الشرفة التي ينزل عليها عيسى بن مريم في آخر الزمان بعد خروج الدجّال، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان.

قلت: ثم أُحرق أعلى هذه المنارة وجُدِّدَت، وكان أعلاها من خشب فبُنِيت بحجارة كلّها في آخر السبعين وسبعمائة، فصارت كلها مبنيّة بالحجارة". 

زبدة النصّ هي الآتية:

- أوّلاً: لهيكل المشتري أربعة أبراج في زواياه الأربع اندثرت الشماليّتان وبقيت القبليّتان لتتحوّلان بالنتيجة إلى مئذنتين.

- ثانياً: الوليد باني مئذنة العروس في منتصف جدار الجامع الشمالي.

ثالثاً: احترقت المئذنة الجنوبيّة الشرقيّة (مئذنة عيسى) بعد عام ١٣٣٩ للميلاد وهُدِمَت وأعيد بناؤها وجُدِّدَ أعلاها بالحجارة عوضاً عن الخشب عام ١٣٦٩


هذا عن كتابات المؤرّخين أمّا عن النقوش الكتابيّة فهي غائبةٌ تماماً باستثناء البرج - المئذنة الجنوبيّة الغربيّة التي حملت كتابتين أشار إليهما Herzfeld عام ١٩٤٨


- كتابة يونانيّة تعود إلى العهد السلوقي (القرن الثالث قبل الميلاد في تقدير المستشرق الألماني). 

- كتابة عربيّة (الصورة الملحقة) نصُّها: "غفر الله للقاضي سلمان ابن علي". اعتقد Herzfeld أنّ الكتابة سلجوقيّة بيد أنّ جورج عثر على ترجمةٍ للقاضي المذكور في المجلّد الحادي والعشرين من "تاريخ مدينة دمشق" للحافظ ابن عساكر (٤٧٥ - ٤٧٦) تذكر تاريخ ٤٠٩ للهجرة (الموافق ١٠١٨ - ١٠١٩ للميلاد). الكتابةُ والحال كذلك تعود إلى العهد الفاطمي. 


باستقراء المعطيات السابقة استنتج الدكتور جورج ما يلي:


- الدلائل على تواجد برجيّ الزاويتين الشماليّتين قبل الإسلام ضعيفة.

- القرائن على تواجد برجيّ الزاويتين الجنوبيّتين قبل الإسلام أقوى خصوصاً البرج الجنوبي الغربي (الكتابة اليونانيّة) مع احتمال استغلال البرجين القبلييّن (+ الكتابات اليونانيّة على سواكف البوّابة الجنوبيّة المثلّثة) للتوكيد على تحوّل مدخل الحرم الوثني الشرقي إلى مدخل الكنيسة الجنوبي بين نهاية القرن الرابع للميلاد وحتّى مطلع القرن السابع. ناسب هذا الترتيب المسلمين في عهد الوليد إذ أطّر البرجان الجنوبيّان المجاز المعترض من الشرق والغرب.








   



Alain GeorgeThe Umayyad Mosque of Damascus. Art, Faith and Empire in Early Islam. Gingko, 2021.

Monday, June 24, 2024

نموذجان مختلفان لعمارة كنيسة دمشق

 


كنيسة سانتا ماريا ماجيوري الملكيّة

سبق واستعرضنا المواقع المُحْتَمَلة لكنيسة دمشق البيزنطيّة ضمن الحرم téménos الوثني لمعبد المشتري (الجامع الأموي حاليّاً). رأينا أيضاً أنّها كانت في رأي Dussaud على طول الجدار الجنوبي للمعبد وأنّها أخذت شكلَ كنيسةٍ ملكيّة basilique. بالمقابل اعتقد عدنان البنّي أنّها حلّت محلّ قدس الأقداس في القسم الغربي لصحن الجامع.   


لا يقتصر الخلاف بين المنظورين على موقع الكنيسة بل يتعدّاه إلى شكلِها وطرازها المعماري:


الكنيسة الملكيّة basilique (من basileus أي ملك + stoa أي رواق) مشتقّة لغويّاً من اليونانيّة βασιλικὴ στοά = الرواق الملكي. اقتبس الرومان المصطلح لنوعٍ معيّن من الأبنية العامّة المستطيلة الشكل والمكوّنة من ثلاث بلاطات nefs (بالإنجليزيّة aisles) بما فيها البلاطة المركزيّة nef centrale (بالإنجليزيّة nave). تقع الحنية abside (بالإنجليزيّة apse) في إحدى نهايتيّ البناء حيث تواجدت منصّة رئيس أو رؤساء الجلسة.  


بالنتيجة اقْتُبِسَ مصطلح basilique من قِبَل معماريّ المسيحييّن ليَعْنيَ كنيسةً (١) تتبع في خطوطِها العريضة ملامح البناء الوثني السابق الذكر. 


يترتّب على ما سبق أنّ الكنيسة تتميّز من الناحية المعماريّة بامتدادها الأفقي وبالتالي فلا جناح من تسمية كنيسة يوحنّا المعمدان؟ في دمشق بالملكيّة basilique كما ارتأى Dussaud. 


المنزل المربّع في نيم: نموذج لقدس الأقداس


بالمقابل إذا قِبِلْنا (مع البنّي) أنّ الكنيسة حلّت محلّ "قدس الأقداس" (cella أو naos) فهذا يعني أنّها تميّزت ليس بامتدادها، وإنّما بارتفاعها تماماً كما هو الحال في مجاز الجامع الأموي المعترض transept لاحقاً مع الفرق أنّ توجّه هذا الأخير جنوب - شمال بينما توجّه الكنيسة التي حلّت محلّ قدس الأقداس غرب - شرق. 


هناك فرقُ آخر: هناك ما يشير إلى أنّ المجاز المعترض الأصلي كان مكسوّاً بكامله بالفسيفساء (كما سيأتي ذكره لاحقاً) وليس هذا الحال حتّى في أكثر الكنائس بذخاً.  




أرفق لتوضيح الفكرة مخطّطاً لكنيسةٍ ملكيّة وآخر لقدس أقداس مصدرهما في الرابطين الفائقين التاليين: 


- بازيليكا سانتا ماريّا ماجيوري.

- قدس أقداس نيم







 

(١) لا علاقة لهذا مع مصطلح "كاتدرائيّة" الذي يعني بكل بساطة كنيسةً تحتوي على عرش الأسقف = cathedra أي أنّها مقرّ كنيسة الأسقفيّة الرئيسة حيث يوجد عرش أو كرسي الأسقف.








Alain GeorgeThe Umayyad Mosque of Damascus. Art, Faith and Empire in Early Islam. Gingko, 2021


Sunday, June 23, 2024

جريدة دولة العلوييّن الرسميّة. السنة الثالثة، العدد السادس عشر

 


اللاذقيّة. السادس عشر من نيسان أبريل عام ١٩٢٧



الموجز



حكومة الدولة


الإدارة العامّة

توجيه في  الثاني من آذار مارس عام ١٩٢٧:

عن تجنيد الدرك العلوي. 

توجيه في  الثاني من آذار مارس عام ١٩٢٧:

متعلّق بعمل المجلس التأديبي للدرك العلوي. 

النتائج المعلنة للانتخابات البلديّة في الثالث والعاشر من نيسان أبريل عام ١٩٢٧.

المرسوم رقم ١٤٣٢ الصادر في السادس عشر من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تعيين رؤساء ونوّاب رؤساء البلديّات للعام ١٩٢٧. 


الماليّة

القرار رقم ٢٩٦٧ الصادر في الحادي عشر من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تحديد الحدّ الأدنى لتعويضات موظّفيّ الماليّة الذين يعملون لحساب البنك الزراعي. 


الخدمات الاقتصاديّة

القرار رقم ٢٩٦٧ الصادر في الحادي عشر من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تنظيم  التاسع عشر من أيّار مايو عام ١٩٢٥: 

مكافحة حشرة السونة في دولة العلوييّن. 


البريد والبرق

القرار رقم ٢٩٧١ الصادر في الثالث عشر من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تعيين مدير لفرع توزيع خريبة؟ Khreibé (قضاء تلكلخ). 


الموظّفون

الترشيحات، الاذونات، النقل، إلى آخره. 


معلومات وإشعارات

Enrico Macias

 


نشرت الطبعة البلجيكيّة لمجلّة tintin قصّةً مصوّرة من أربع صفحات عن هذا المطرب المعروف في العدد الخامس والثلاثين من عام ١٩٦٥ الصادر في الحادي والثلاثين من آب أغسطس. الحوار بقلم Yves Duval (تحت الاسم الفنّي Michel Deverchin) والرسوم للفنّان Lucien Colsoulle


ولد غاستون غريناسيا Gaston Ghrenassia المعروف باسم Enrico Macias في قسنطينة (الجزائر) عام ١٩٣٨. اخترت مشاركة هذه النبذة عنه للأسباب التالية:


- صوته جميل للغاية أو هكذا على الأقلّ رأيي.

- يعتبر Macias نفسه وجهاً معاصراً للغناء والموسيقى الأندلسيّة في القرون الوسطى ويعتبر ذلك العهد عهداً ذهبيّاً للتعايش السلمي بين الأديان. لا شكّ أنّ هذا التصوّر مبالغٌ به ومع ذلك يشعر الكثيرون - وأنا منهم - بالحنين لدى سماعه يغنّي للأندلس ويتأوّه على دوال دولتها.   

- ماسياس مثال على الأوجه المتعدّدة للإنسان: جزائريّ المولد، فرنسيّ الجنسيّة، أندلسيّ الهوى. غنّى لفرنسا وقسنطينة والقدس وكثيرٍ غيرها. لا مناص أن يعترض البعض على ميوله السياسيّة وهذا مفهوم ولكنّه ليس محارباً أو ممتهناً للسياسة وإن تضاربت ولاءاته. 


ألخّص القصّة نقلاً عن تان تان خلال تعليقاتي على مختاراتٍ من صورها.



نرى في مجموعة الصور الأولى أستاذ المدرسة Macias يربت بمنتهى الحنوّ على خدّ تلميذه علي ثمّ يعزف القيثارة ويغنّي مع طلّابه الجزائرييّن بعد انتهاء الدوام. 

لم يقدّر لهذا الحلم الجميل الاستمرار إذ "تدهور الوضع السياسي في الجزائر" واندلع القتال بين الثوّار (المتمرّدين من وجهة نظر فرنسا) والقوّات النظاميّة (الاستعماريّة من وجهة نظر معظم الجزائرييّن). أصابت المأساة Macias شخصيّاً عندما قُتِلَ "الشيخ ريمون" أبو زوجته سوزي ليريس Suzy Leyris في الثاني والعشرين من حزيران يونيو عام ١٩٦١ في سوق العصر في قسنطينة. اعتقدت عائلة غريناسيا إثر ذلك باستحالة بقائها في الجزائر على اعتبار أنّها محسوبة على الفرنسييّن وهاجرت إلى فرنسا في التاسع والعشرين من تمّوز يوليو في نفس السنة أي قبل نهاية الحرب بحوالي العام. 



تسلّق Macias - بفضل موهبته الفنيّة - سلّم المجد والشهرة والثراء في فرنسا بسرعة صاروخيّة وتردّدت أغانيه على كل شفة ولسان (معظم ما غنّاه بالفرنسيّة طبعاً وإن كان البعض منها بالعربيّة). ختم الكاتب القصّة بمشهد ولادة ابنة المطرب العاطفي عندما سألته حليلته:


- هل أنت سعيدٌ الآن بعد النجاح الذي حقّقتَهُ والثروة التي جمعتها؟ 


أجابها Enrico: 


- معك ومع صغيرتنا بالتأكيد وكلّ ما عدا ذلك أتخلّى عنه عن طيبةِ خاطر لقاء استعادة الشمس في أرض ميلادي. 


لا شكّ عندي أنّ شوق Macias إلى الجزائر حقيقي (أغنية الرحلة الرائعة) ولكن الملفت للنظر أنّ القصّة المصوّرة لا تذكر خلفيّة المطرب الدينيّة على الإطلاق بل تكتفي بالإشارة إلى انتماءه إلى "الأقدام السوداء" وهي التسمية التي أُطْلِقَت على المستوطنين الأوروپييّن في الجزائر. 


هذا الكلام غير دقيق. أسرة ماسياس، وكثيرٌ غيرها من يهود الجزائر، من السفاردييّن الذين عاشوا في شمال إفريقيا والشرق الأدنى لمئات من السنوات إثر طردهم من شبه جزيرة إيبريا في أعقاب سقوط غرناطة في أواخر القرن الخامس عشر. ما حصل أنّ فرنسا - عن طريق وزيرها Adolphe Crémieux - أصدرت قانوناً عام ١٨٧٠ يقضي بمنح اليهود الجزائرييّن الجنسيّة الفرنسيّة ولم يكن هذا برضى الأقدام السوداء Pieds-noirs عموماً الذين استاء بعضهم من مساواتهم مع المحلييّن يهوداً كانوا أم لا. 


ليس تفسير دوافع المبادرة الفرنسيّة بالأمر العسير ولا أعتقد من ناحيتي أنّها كانت إنسانيّةً محضة. ما حصل بالنتيجة - سواءً توخّى الفرنسيّون ذلك وأرادوه أم لا - هو زرع بذور الريبة والجفاء بين يهود الجزائر وسائر سكّانها الأصلييّن وتُرْجِمَ ذلك إلى مأساةٍ حَرَمَت البلد الحديث الاستقلال من إحدى مكوّناته البشريّة الهامّة.

Saturday, June 22, 2024

جريدة دولة العلوييّن الرسميّة. السنة الثالثة، العدد الخامس عشر




اللاذقيّة. التاسع من نيسان أبريل عام ١٩٢٧



الموجز



إدارة المندوب السامي


المرسوم رقم ٩٢٤ الصادر في الخامس والعشرين من آذار مارس عام ١٩٢٧:

إلغاء المادّة الأولى من المرسوم رقم ٤٩٦ والاستعاضة عنها بنصّ جديد (الحقوق الجمركيّة على الكحول والمنتجات الكحوليّة). 

المرسوم رقم ٩٢٥ الصادر في الخامس والعشرين من آذار مارس عام ١٩٢٧:

متعلّق بالحجّ إلى أماكن الإسلام المقدّسة في العام ١٩٢٧. 



حكومة الدولة


الإدارة العامّة

المرسوم رقم ١٤٢٨ الصادر في الخامس من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

التسوية النهائيّة لميزانيّة بلديّة جبلة للعام المالي ١٩٢٦. 

القرار رقم ٢٩٥٨ الصادر في الخامس من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

افتتاح محلّ لبيع المشروبات غير الكحوليّة في اللاذقيّة. 

القرار رقم ٢٩٥٩ الصادر في الخامس من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

افتتاح محلّ لبيع المشروبات غير الكحوليّة في اللاذقيّة. 

المرسوم رقم ١٤٣١ الصادر في السابع من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

تحديد تاريخ الانتخابات البلديّة في أرواد. 



الماليّة

المرسوم رقم ١٤٢٥ الصادر في الثاني والعشرين من آذار مارس عام ١٩٢٧:

تحويل أرصدة من الباب الخامس عشر "احتياطي للنفقات غير المتوقّعة" إلى الباب الرابع عشر "نفقات الأعوام الماليّة المنصرمة". 



العدالة

المرسوم رقم ١٤٣٠ الصادر في الثاني والعشرين من آذار مارس عام ١٩٢٧:

تخفيض عقوبة بعض المحكومين. 


البريد والبرق

المرسوم رقم ١٤٢٩ الصادر في السادس من نيسان أبريل عام ١٩٢٧:

إنشاء فرع لتوزيع البريد، تابع لمكتب صافيتا للبريد والبرق، في قرية اليازديّة.  


الموظّفون

الترشيحات، الاذونات، النقل، إلى آخره. 


معلومات وإشعارات