يتألّف مجمّع الدرويشيّة من جامع وتربة ومدرسة وسبيل ويعود للنصف الثاني من القرن السادس عشر. زيّن الجامع (الصحن وحرم الصلاة) والتربة بألواح القاشاني وهي باختصار الآتية:
شريط الكتابة القرآني في حرم الصلاة
يقسم إلى أربعة أجزاء موزّعة في الجهات الأربعة تحت الأقواس التي تحمل القبّة. طول الجزء الواحد سبعة أمتار وهو مكوّن من من مربّعات طول ضلعها ٢٦٥ من معاشير المتر.
الألواح المقوّسة
فوق النوافذ عرض قاعدتها ١٠٤ عشير المتر وارتفاعها ٥٢ عشير المتر. ييبلغ عدد حشوات الأقواس في الحرم ١١ والكتابة عليها من قصيدة البردة للبوصيري (أمن تذكّر جيرانٍ بذي سلم).
السجاجيد الخزفيّة
خصوصاً على الجدار الشمالي للحرم تتفاوت أبعادها ويتجاوز ارتفاع بعضها المترين. لوحات الزوايا بالذات ملفتة للنظر ونرى أحد نماذجها في الصورة بالأبيض والأسود تحت شريط الكتابة القرآني ونموذجاً آخر بالألوان بعدسة مروان مسلماني.
ألواح الصحن
يتساوى ارتفاعها ويختلف عرضها ونرى في الصورة الثالثة أحد نماذجها بعرض ١٥٩ عشير المتر وهو كناية عن محراب تتدلى منه مشكاة وتعلوه كتابة "عجّلوا بالصلاة قبل الفوت وعجّلوا بالتوبة قبل الموت" بين كلمتيّ "الله" و "محمّد" بينما نرى أسفل المحراب بيتا شعر عن نعل النبي.
لوح فوق سبيل الماء
بقي جزء منه وعليه كتابة يمكن استنباط تاريخ بناء السبيل من حساب الجمل فيها. هذا التاريخ ٩٨٢ للهجرة (الموافق ١٥٧٤-١٥٧٥ للميلاد).
ألواح التربة
الدرويشيّة آية من آيات الجمال والفنّ وتستحقّ كتاباً كاملاً وعشرات إن لم نقل مئات من الصور الرقميّة مع الخرائط والمخطّطات التوضيحيّة وآمل أن يقيّض لها الاهتمام الكافي لإعطائها بعض حقّها.
عفيف بهنسي. القاشاني الدمشقي. الحوليّات الأثريّة العربيّة السوريّة المجلّد الخامس والثلاثون ١٩٨٥.
Mosquée Darwish Pacha: la faïence
No comments:
Post a Comment