ينبع بردى من جبال لبنان الشرقيّة، ويجري إلى الشرقِ والجنوب باتّجاهِ دمشق، وترفدُهُ مياهُ عين الفيجة حوالي ٢٠ كيلومتراً قَبْلَ دخولِهِ إلى المدينة. وادي بردى الطبيعي أَجْرَد باستثناء شريطين ضيّقين من الأرض على ضفّتيه، أمّا الغوطة فهي صنيعةُ الإنسان الذي شقّ أقنيةً على جانبيّ سريرِ النهر على أعلى ارتفاعٍ ممكن بهدفِ سقايةِ المنحدرات. هذه الفروع هي يزيد وتورا شمالاً، وبانياس والقنوات والداراني والمزّاوي جنوباً. يُعْتَقَد أنّ بانياس وتورا آراميّان، والقنوات روماني، ويزيد أموي، وإن اختَلَفَت الآراء.
تبيّنُ الخريطة العليا الأراضي التي ترويها هذه الأقنية، وأكبرها تورا الذي يأخذ ١٤ قيراطاً من ٢٤ من مياه بردى، بيد أنّ المدينةَ داخل السور تعتمدٌ بالدرجةِ الأولى على بانياس والقنوات، والثاني هو الأهمّ.
المخطّط في الأسفل مقطعٌ عند خانق الربوة، لإيضاحِ توزّعِ أقنيةِ بردى وارتفاع كلٍّ منها.
Michel Écochard et Claude Le Cœur. Les bains de Damas: monographies architecturales. Institut Français de Damas 1942-1943. Imprimerie Catholique, Beyrouth.

مقال مهم. شكرا لك
ReplyDeleteشكراً لاهتمامك سيّدي
Delete