الموقع خارج سور مدينة دمشق جنوب جامع سنان باشا والصورة أعلاه تعود لعام ١٩٨٢ أمّا عن السوق فقد بني اعتباراً من العقد الأخير للقرن السادس عشر.
ارتكز سقف هذا السوق في الأصل على تسعة عشر عقداً حجريّاً تمّ استبدالها في مطلع القرن العشرين بسقف معدني عادي لا يزال موجوداً. تصف طبعة عام ١٩٠٦ من دليل Baedeker (صفحة ٣٠٩ الرابط أدناه) سقفاً خشبيّاً للسوق فوق أقواس حجريّة ارتفاعها ٢٩٬٥ قدم (حوالي تسعة أمتار) ويضيف أنّ هذا البازار كان مقصداً للبدو والفلّاحين الذين يبتاعون منه الثياب وجلود الخراف والأحذية والأسلحة والغلايين والبسط الملوّنة المستديرة المشغولة من القشّ (لفرش المأكولات) والهواوين المصنوعة من خشب السنديان لطحن القهوة ومختلف الأدوات. احتوى السوق على الأقلّ على ٧٤ حانوتاً في الطابق الأرضي و ٣٤ في الطابق العلوي توزّعت على طرفيّ الطريق.
حرّرت وقفيّة سنان باشا عام ١٥٩٥-١٥٩٦ ونسخت عام ١٨٩٥ لتحفظ في حينه في المكتبة الظاهريّة وهي تفصّل البساتين والقرى والمزارع التي رصدت للجامع ووظائف العاملين بالوقف والمشرفين عليه ومرتّباتهم وتعلمنا أنّه بني في محلّة باب الجابية (على أنقاض جامع البصل وجامع سوق الحبّالين) مع السوق المسقوف المجاور وحمّام ومكتب (أو كتّاب) وأمّا عن وصف هذه المنشئات الفنّي والعماري فلا وجود له لا في الوقفيّة ولا أي كتاب آخر وهذا ينطبق على كافّة أوابد دمشق عمليّاً التي تعيّن عليها انتظار عهد التصوير الفوتوغرافي وتصاعد اهتمام الرحّالة ورجال الأعمال وعلماء الغرب في القرنين التاسع عشر والعشرين لتلقى بعض الاهتمام الذي تستحقّه.
Baedeker Palestine and Syria 1906.
Ross Burns. Damascus: A History. Routledge 2005.
Gérard Degeorge. Damas: des Ottomans à nos jours. L'Harmattan, 1994.
Jean-Paul Pascual. Damas à la fin du XVIe siècle d'après trois actes de waqf ottomans. Institut français de Damas, 1983.
Dorothée Sack. Damaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.
No comments:
Post a Comment