Sunday, July 9, 2017

سوريا عام 1965

استهدف هذا الكتيّب (64  صفحة من القطع الصغير) على الأغلب الشباب والشابّات من القرّاء في إطار برامج حول العالم Around the World Program للجمعيّة الجغرافيّة الأمريكيّة American Geographical Society والدليل في رأيي احتوائه على العديد من الصور الملوّنة الجميلة الكفيلة بجذب الفتى أو الفتاة والتي يتعيّن على القارىء أن يلصقها بنفسه في الصفحة أو المكان المناسب ممّا يجبره على قراءة النصّ (بقلم السيّدة Alice Taylor).


ليس لنا أن نتوخّى الدقة في هذا العمل وأقدّم هنا على سبيل المثال العلم السوري. كما نرى العلم المعتمد على غلاف الكتاب هو علم الجمهوريّة السوريّة من 1932 إلى 1958 ثمّ من 1961 إلى 1963 (وهو حاليّاً علم ما يسمّى بالثورة السوريّة أو على الأقلّ بعض مكوّناتها التي لا عدّ لها ولا حصر) بينما نرى صفحة 8 (الصورة التالية) علم سوريا الحالي ذو النجمتين الخضراوتين الذي اعتمد للمرّة الأولى عام 1958 (الوحدة المصريّة السوريّة) ولكن وصفه ينصّ أنه العلم الثلاثي النجوم (الخضراء) الذي تبنتّه سوريا والعراق عام 1963 عندما جرت مفاوضات بهدف إقامة إتّحاد ثلاثي مصري-عراقي-سوري لم تسفر عن نتيجة واستبدل في مطلع السبعينات بعلم صقر قريش (علم الإتّحاد المصري-الليبي-السوري القصير الأمد). 



في كلّ الأحوال الكتيّب ممتع للغاية ويمكن قرائته من الجلدة إلى الجلدة والإستمتاع بصوره (صغيرة ولكن من نوعيّة جيّدة)  في ساعة أو أقلّ ومقارنة ما كان وما صار. 

نظرة المؤلّفة لسوريا متفائلة إلى حدّ كبير فهي تنوّه بالتقدم السريع الذي شهدته البلاد منذ الإستقلال على مختلف الأصعدة التعليميّة والصحيّة والزراعيّة والصناعيّة والتجاريّة وتضيف أنّ ماحقّقته يتجاوز معظم مثيلاتها من البلاد الحديثة العهد بالإستقلال وأنّ مواردها أكثر من كافية لشعب لا يتجاوز عدد سكّانه الخمسة ملايين. 

بالنسبة للمدن السوريّة تحتلّ دمشق (10 صفحات من أصل 64) وحلب (كانت ولا تزال العاصمة  الإقتصاديّة)  بالطبع مكان الصدارة  مع ذكر خاصّ لتدمر (5 صفحات) ومرور على حمص وحماة واللاذقيّة و"المدن الميتة" في الشمال وقلعة الحصن

يبدأ الكتاب (سرد) وينتهي (تسلسل زمني)  بالتاريخ  من 3000 قبال الميلاد إلى عام 1964 ولمن لا يريد القراءة ولو لعشر دقائق أضافت الكاتبة خريطة تاريخيّة بسيطة وجذّابة أدرجها أدناه مع أمل أن أقوم بمسح وتحميل بقيّة صور الكتاب في المستقبل.


No comments:

Post a Comment