أسّس متري طرزي (١٨٣٥ - ١٩٠٣) صالةَ عرضٍ وشركةً لصناعة التحف والتذكارات الشرقيّة وتجارتها في بيروت عام ١٨٦٢. اعتقدتُ لوهلةٍ أنّه مارس أو كرّس نفسَهُ ومؤسّسَتَهُ للتصوير الضوئي بدلالة اسمه على عدد لا بأس به من البطاقات البريديّة التاريخيّة بيد أنّ بدر الحاج لم يذكره في كتابه الشهير "دمشق صور من الماضي" ولربّما كان المصوّرون "جنوداً مجهولين" يعملون لحساب الشركة وأنّ الصور ما كانت إلّا دعايةً لسائرِ نشاطاتِها.
مصادر المعلومات والصور الملحقة بالمنشور هي الآتية:
- مقال بالألمانيّة على الويكيبيديا.
- موقع مؤسّسة طرزي Maison Tarazi على الشبكة.
- صفحة Maison Tarazi على الفيس.
نجحت المؤسّسة في إثارة اهتمام الرحّالة الأجانب والحجّاج إلى الأماكن المقدّسة وانهالت الطلبات عليها فتوسّعت وافتتحت فروعاً في القدس ودمشق والقاهرة والاسكندريّة واكتسبت زبائناً من أرفع المستويات أذكر منهم السلطان عبد الحميد الثاني الذي صنعت الشركة له عرشاً من خشب الأرز.
نرى في أولى الصور السيّد متري (ديميتري). الصورة الثانية دعاية للشركة ومنتوجاتها: الحرائر والمطرّزات والأثاث الشرقي والسجّاد العجمي العتيق والأزياء البدويّة والسجف والنحاسيّات والمينا والصيني وهلمّجرّا. الشحن "لجميع أنحاء العالم" والبيع بالجملة والمفرّق. الإعلان عن فرع دمشق تحديداً ومكانه سوق الأروام أو على الأقلّ هكذا كان حال المتجر الأوّل. تاريخ الصورة الثالثة - حسب موقع طرزي - العام ١٩٣٨ على وجه التقريب أمّا الموقع - الثاني - فهو في الحريقة (بناء حديث من طراز Art déco) والأسماء المذكورة ألفرد وإميل طرزي (أحفاد متري).
لا تزال هذه الشركة العريقة ناشطةً إلى اليوم.
No comments:
Post a Comment