Sunday, April 28, 2024

بين سوريّ هيكل دمشق

 


رأينا أنّ حرم téménos هيكل المشتري في دمشق تواجد على المساحة التي يحتلّها جامع بني أميّة الكبير اليوم على وجه التقريب وأنّ الفضاء الواقع بين سور هذا الحرم péribole من جهة، والسور الخارجي enceinte externe من جهةٍ ثانية، شغله سوقٌ مقنطر على طول الجدار الداخلي + الفسحة التي تجوّل بها الناس حسب Wulzinger و Watzinger و Dussaud. رأينا أيضاً كيف رفض Will (صفحة ٣٨) فرضيّة السوق هذه وارتأى أنّ الفراغ بين السورييّن كان مخصّصاً لتجمهر قاصديّ الهيكل وإحياء الأعياد مع احتمال تبادل تجاري في مواسمٍ معيّنة.  

الخلاصة لا نملك معلوماتٍ مؤكّدة لا عن المنشئات بين السورين ولا عنها ضمن سور الهيكل الداخلي قبل الإسلام. هناك مع ذلك دلائل ملموسة على وجود بنائين هامّين أحدهما شرق الهيكل (الجامع الأموي) نشر عنه الدكتور همام سعد مقالاً هامّاً ومفصّلاً بالفرنسيّة قبل عامين والثاني إلى الجنوب منه تعرّض له الدكتور طلال العقيلي باختصار (الحاشية التاسعة صفحة ٢٢ من الطبعة الثانية لكتاب الجامع الأموي وهناك أيضاً مقال ميشيل المقدسي بالفرنسيّة  عام ١٩٩٥ صفحة ١٩٣ - ١٩٤). أنقل فيما يلي ما كتبه الدكتور العقيلي مع مخطّط الهيكل بما فيه معبد الحوريّات إلى جنوب الحرم والمعبد المفترض المناظر له شمالاً مع النيّة للتعرّض للبناء الشرقي لاحقاً. 


"وجدنا ضمن الحفريّات المقامة في موقع سوق الصاغة جنوب الجامع الأموي بقايا مسقط يشبه إلى حدٍّ كبير معبد حوريّات الماء nymphée في معبد مدينة الشمس في بعلبك، أو منهل ماء fontaine. ثبّتنا مكانه على المصوّر وافترضنا موجود منهل آخر مناظر له في الجهة الشماليّة". 


الصورة الملحقة من حملة التنقيب عام ١٩٧٣عن الدكتور ميشيل المقدسي والحرف C يمثّل أنقاض منهل الماء - معبد الحوريّات.  











No comments:

Post a Comment