Saturday, March 9, 2024

ڤولسنجر وڤاتسنجر واكتشاف الغامّا


الأسطر التالية عن Dussaud. الرسم وصورة الكتابة اليونانيّة عن Wulzinger و Watzinger. 


أجرى Watzinger و Wulzinger دراساتٍ جديدةً اعتباراً من تشرين أوّل أكتوبر عام  ١٩١٧ وحتّى حزيران يونيو ١٩١٨. عزّزت ملاحظاتهما عموماً معطيات Apéry و Dickie مع الفرق أنّ الألمانييّن اعتمدا منهجاً أكثر دقّةً في تحديد عناصر الهيكل الرومانيّة والبيزنطيّة والإسلاميّة ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلّق بتاريخ الصرح. نستعرض هنا النتائج التي يمكن استخلاصها من أبحاث عالميّ الآثار إضافةً إلى ملاحظات عن بعض النقاط الثانويّة. 


بُنِيَ سوقٌ (١) قديمٌ داخل جدار المعبد الخارجي الكبير الذي وصفه Dickie وكان ذلك ضمن رواق مسقوف يظلّل الممشى أمام الحوانيت وعابريّ السبيل. بالنتيجة لم يعد هذا السوق الذي امتدّ على طولٍ تجاوز ألفاً ومائتيّ متر كافياً وبالتالي أضيف إليه على الضلع الغربي وقسم من الضلع الشمالي سوقٌ آخر بموازاته أخذ شكل الحرف اليوناني غامّا Γ كما هو مذكور في نقشٍ كتابيٍّ (٢مؤرّخ باللغة اليونانيّة. الفضل في التعرّف على هذه الغامّا يعود لألمعيّة العالمين الألمانييّن.   





(١) تواجد سوق وصفوف من الحوانيت بين جدار péribole الهيكل الداخلي téménos والسور الخارجي enceinte extérieure مُخْتَلَفٌ عليه. سأعود إلى هذه النقطة لاحقاً. 

(٢) يعود هذا النقش الكتابي حسب Wulzinger و Watzinger إلى القرن الرابع للميلاد وبداية حكم الإمبراطور البيزنطي قنسطانطيوس الثاني. من المعروف أنّ هذا الإمبراطور قام برحلةٍ إلى سوريّا عام ٣٣٨ - ٣٣٩ للميلاد وزار بعلبك ومن المعقول - كما كتَبَ العالِمَان - أن نفترض أنّه وهب مالاً لبناء الغامّا بمحاذاة هيكل دمشق وقتها. في هذا دلالةٌ على حياد العاهل من الناحية الدينيّة إذ لم تقتصر نعمته على هيكل المشتري بل بنى أيضاً في نفس العام ٣٣٨ كنيسة أنطاكيا المسيحيّة الكبيرة. أعاد Seyrig عام ١٩٥٠ النظر في تاريخ الكتابة باستعمال تقويم مختلف كما سنرى وسأعود للكتابات اليونانيّة وتفسيراتها المختلفة أكثر من مرّة في سياق مراجعة مقال Will عن دمشق قبل الإسلام.  



برج الزاوية الجنوبيّة الغربيّة والوجه الغربي للغامّا








No comments:

Post a Comment