Monday, March 11, 2024

هيكل المشتري في دمشق: البوّابة الخارجيّة الغربيّة

 


كما وصف بقاياها وتصوّرها في حالتها الأصليّة Dussaud عام ١٩٢٢ (الصورة عن Wulzinger و Watzinger): 


تعزّز بساطة الجدران المبنيّة من الحجارة المنضّدة بعناية الانطباع المتولّد عن فخامة زخارف الأبواب. فلنبدأ بأبواب السور الخارجي.


الباب الذي تواجد على الجدار الغربي أكثرها بذخاً ولا تزال بقايا واجهته التي أطلّت على الباحة الخارجيّة موجودةً. هذه البقايا هي ما يدعى "قوس النصر" وهذه التسمية تعكس جهلنا بانتمائها إلى السور قبل Dickie. تستند قوصرة fronton البوّابة على دعامتين piliers معزّزتين بنصف عمودين وأربع أعمدة colonnes. ينصّف القوصرة ويخفّف من وطأتها عقد arc دائريّ plein cintre تستند فقراته voussoirs على العمودين المركزييّن. يعود الفضل في أوّل وصف دقيق للبوّابة إلى المركيز de Vogüé الذي لاحظ: "استُنبِطَ هذا الأسلوب لزيادة المسافة بين الأعمدة في المركز والتعويض عن ندرة الحجارة الكبيرة الضروريّة لبناء ساكف architrave وتلافي الأخطار المحتملة من انهيار قطعة الحجر الثقيلة هذه. أصبح هذا الطراز من الواجهات نموذجاً يحتذى به في سوريّا" (١). من حقّنا أن نتساءل فيما إذا اعتمد المعماريّون السوريّون الأبواب الدائريّة العقد استمراريّةً للأعراف الشرقيّة العتيقة. سنقدّم لاحقاً (لدى الكلام عن الجدار الشرقي)، في محاولةٍ لبلورة فكرتنا، تصوّراً للواجهة الأصليّة: الأبراج والأسوار ذاتها مع الاستعاضة عن البوّابة propylée بباب مرتفع دائريّ العقد على غرار النماذج من بلاد ما بين النهرين.    


فُصِلَ قوس النصر المزعوم عن المباني القميئة التي خنقته اعتباراً من حريق عام ١٩١٧ وهناك صورُ جديدةٌ له في كتاب السادة Wulzinger و Watzinger. يبلغ ارتفاع الأعمدة الإجمالي بما فيه التيجان والقاعدة أحد عشر متراً وتسعاً من أعشار المتر. الرواق المعمّد colonnade الذي يصل بين "قوس النصر" وباب البريد بيزنطي. 




(١) الرسم الأوّل عن de Vogüé وتظهر فيه قبّة باب البريد الدارسة التي سبق ذكرها. الرسم الثاني المشابه عن Tipping.















Photo: Wulzinger & WatzingerDamaskus, die antike Stadt 1921 (p. 3-42). 

No comments:

Post a Comment