Thursday, March 7, 2024

جيمس إدوارد هاناور

 


رأينا كيف اقتفى Dickie آثار معبد المشتري في دمشق عام ١٨٩٧ ونشر أوّل مخطّط له (صمّمه Apéry) انطلاقاً من دراساته الميدانيّة مستعيناً بملاحظات Spears. أتى القسّ Hanauer إثر هذه الأعمال الرائدة ليضع الهيكل في سياق الإطار العامّ للمدينة الرومانيّة (Burns صفحة ٦٣). يحسن قبل التعرّض لإسهامه أن نحاول التعرّف عليه من خلال كتاباته قد الإمكان. 


المحترم Hanauer (مواليد ١٨٥٠) سويسريّ الأصل من مواليد يافا. ترعرع القسّ في القدس ودرس فيها ووافته المنيّة على أرضها في الخامس عشر من حزيران يونيو عام ١٩٣٨. كان Hanauer ناطقاً بالعربيّة (لهجة القدس) بطبيعة الحال كما أفاد في مقاله في البيان الربعي لصندوق اكتشاف فلسطين عام  ١٩٠٩ (الرابط أدناه). زار دمشق للمرّة الأولى في آذار مارس ١٩٠٨ ولفت انتباهه اختلاف اللهجة في دمشق عنها في القدس وفسّر ذلك بأثر سرياني آرامي في اللكنة الشاميّة. 


ذكر الزائر "برج ملكشاه" الآيل للتداعي شمال شرق دمشق وجامع الشيخ رسلان المتهدّم قربه وانّ هذا الأخير - استناداً إلى الرحّالة الغربييّن - حلّ محلّ كنيسة للقدّيس سمعان العمودي وقبلها هيكلاً للربّ Serapis. لم يفته بالطبع الإشارة إلى بيت نعمان الأبرص المزعوم الذي اندثر قبل زيارته بفترةٍ قصيرة.


انتقل Hanauer مع أسرته إلى بلودان نحو نهاية تمّوز يوليو وعاين فيها أطلال دير مار جريوس البيزنطي الذي "دمّره الملك الظاهر" في القرن الثالث عشر للميلاد. وصف المؤلّف الكنيسة التي شغلت الزاوية الشماليّة الشرقيّة من الدير ورسم مخطّطها والتقط لها أكثر من صورة وفي رأيه أنّها هُدِمَت ليعاد بناؤها أكثر من مرّة. 


عرّج Hanauer أيضاً على مضايا وبقّين والجرجانيّة وذكر دير صيدنايا التي لم يسعفه الحظّ بزيارتها. 


يتبع.








James Edward HanauerNotes from Damascus and the Anti-Libanus. Palestine Exploration Fund Quarterly Statement (April 1909) 119-138.

René DussaudLe temple de Jupiter Damascénien et ses transformations aux époques chrétienne et musulmane. Syria 1922 (p. 219-250). 

Archibald Campbell Dickie. The Great Mosque of the Omeiyades, Damascus. Palestine Exploration Fund Quarterly Statement 1897 (p. 268-282). 

No comments:

Post a Comment