صدر دليل متحف دمشق الوطني بالفرنسيّة عام ١٩٦٩ في الذكرى الخمسين لتأسيسه في المدرسة العادليّة إبّان العهد الفيصلي. الكتاب من منشورات المديريّة العامّة للآثار والمتاحف ومطبوعات مطبعة الطرابيشي. عدد الصفحات حوالي الثلاثمائة أضف إليها العديد من الصور الملوّنة وبالأبيض والأسود لعيّنات من موجودات المتحف.
المقدّمة مؤرّخة في السادس عشر من آذار مارس عام ١٩٦٩ وكاتبها الدكتور عبد الحميد دركل، المدير العامّ للآثار والمتاحف وقتها. يعود الفضل في الترجمة الممتازة إلى الفرنسيّة إلى الكاتب الأديب جبرائيل سعادة ولم أنجح في العثور على نسخةٍ عربيّة ورقيّةً كانت أم إلكترونيّة باستثناء صورة الغلاف الملحقة.
مؤلّفو الكتاب:
أبو الفرج العشّ الأمين (أو المحافظ) العامّ للمتحف. تولّى القسم الخاصّ بالمقتنيات العربيّة والإسلاميّة.
الأمين عدنان الجندي. العاديّات السابقة للعهود الكلاسيكيّة.
الأمين بشير زهدي. الآثار اليونانيّة الرومانيّة.
أُعيد طبع الكتاب بالفرنسيّة عام ١٩٧٦ وبالإنجليزيّة عام ١٩٨٠. لا تخلو الطبعة الفرنسيّة الأولى من الأخطاء وتبقى مع ذلك أفضل من النسخة الإنجليزيّة فنيّاً ولغويّاً. الحصول على الكتاب بأيٍّ من هاتين اللغتين أسهل بكثير من الفوز بالأصل العربي أو هكذا على الأقلّ كانت تجربتي.
لا أعلم إذا غطّى الدليل كافّة موجودات المتحف آنذاك وأشكّ في ذلك أمّا الصور فتقتصر على نزرٍ يسير اعتبره المؤلّفون أبرز وأجدر بالاهتمام من غيره.
هناك المزيد من الأدلّة للمتحف بيد أنّها تقتصر على فئات معيّنة من العاديّات أذكر منها كتاب عادل وآندريه عبد الحقّ (عن الفترة اليونانيّة والرومانيّة) وآخر للدكتور عبد الحقّ بعنوان "كنوز متحف دمشق الوطني" وكتاب توماس ڤيبر عن المنحوتات الرومانيّة في سوريّا المركزيّة والجنوبيّة وكثير غيرها مع تفاوت كبير في المضمون والجودة والإخراج.
بالمقابل الدليل قيد الحديث شاملٌ أو هكذا أراد له المؤلّفون أن يكون. سأحاول في الأشهر المقبلة التعرّض لبعض مقتنياته مستعيناً بصور من مصادر خارجيّة حسب الحاجة. قد أتمكّن من إنجاز المشروع مع مطلع العام القادم.
No comments:
Post a Comment