Saturday, August 16, 2025

ديپلوماسيّة المثانة

 


كان للرئيس السوري حافظ الأسد أسلوبه الخاصّ في المفاوضات مع وزراء الخارجيّة الأجانب وخصوصاً الأمريكييّن منهم. فيما يلي أربعة أمثلة موثّقة:


- استحضر الدكتور هنري كيسنجر، لدى وفاة الأسد عام  ٢٠٠٠، لقاءً مع الراحل في مطلع السبعينات قال فيه الوزير الأمريكي للرئيس السوري: "أرجو منك أن تتفهّم أننّا لا نستطيع السماح للأسلحة السوڤيتيّة أن تهزم الأسلحة الأمريكيّة". حبكت النكتة مع الأسد وأجاب كليمَهُ على التوّ: "بسيطة! أعطونا أسلحة أميركيّة حتّى نهزم الإسرائلييّن بها". 

- كتب الوزير جورج شولتز في مذكّراته عن لقاءٍ له مع الأسد في مطلع الثمانينات ما يلي: "استقبلني الأسد في القصر الرئاسي المتواضع في اجتماعٍ جلس فيه السوريّون على طول أحد الجدران  والأمريكيّون على طول الجدار المقابل. الغرفة خالية من الزخارف تماماً باستثناء لوحة تصوّر انتصار صلاح الدين على الصليبييّن معلّقة على الجدار المواجه للزوّار: وصلت الرسالة". 

- ابتكر الوزير جيمس بيكر في مطلع التسعينات مصطلح "ديپلوماسيّة المثانة" بعد أن فشل في أخذ نصيحة السفير الأمريكي في دمشق بعين الاعتبار عندما أشار عليه هذا الأخير أن يقتصد في تناول السوائل كي لا يضطّر إلى استعمال الحمّام في منتصف المقابلة التي ستدوم حتماً ساعات. 

- رفض الأسد استقبال الوزير وارن كريستوفر عام  ١٩٩٦ عندما أتي هذا الأخير متأخّراً عن الموعد. حادثة لربّما تكون فريدة. 


للحقيقة والتاريخ فقط.




Bladder Diplomacy

No comments:

Post a Comment