كان بيت عنبر (لاحقاً مكتب عنبر) قيد البناء خلال فترة إقامة الليدي Burton (قرينة القنصل البريطاني) في دمشق ١٨٧٠-١٨٧١. النصّ التالي ما كَتَبَتهُ في هذا الصدد في كتابها "الحياة الداخلية في سوريا، فلسطين، والديار المقدسة" صفحة ١٧٢ من الجزء الأول:
"الخواجة عنبر، يهودي آخر، يبني قصراً بيد أنّ طرازَهُ أكثر حداثةً وبالتالي أقلّ استساغة بالنسبة لي. فخامة الزيّ الرائج غنيّة لا شكّ، ولكنّها غنيّة أكثر ممّا ينبغي. بالمقابل، بيت لزبونة عريق وأسلم ذوقاً. في كل الأحوال لا يمكن للمرء أن يعثر على عيبٍ في مفهوم الخواجة عنبر عن أسباب الراحة فقد زوّد منزِلَهُ بكنيسٍ خاصّ وحمّام تركي ويهمّ بشراء كافّة المساكن القديمة حولَهُ بغيةَ نشر الأرض التي تحتلّها دارُهُ إلى أقصى حد ممكن. من المؤسف أنّهُ يقومُ أيضاً بحرق زخارف هذه البيوت العتيقة وخشبها النحيت دون اعتبارٍ لجمالها ونبلها ويهزأ بي إذ يتفطّر عليها فؤادي."
