Les femmes ne font jamais ces sortes de prières, exclusivement réservées aux hommes, car les musulmans considèrent leurs compagnes comme n'ayant pas même une âme immortelle; par conséquent la prière est un acte absolument inutile pour elles, puisque ces êtres inférieurs sont destinés à périr entièrement sur cette terre.
Lortet, Louis. La Syrie d'aujourd'hui. La Syrie d'aujourd'hui. Voyages dans la Phénicie, le Liban et Judée. 1875-1880. Paris, Hachette 1884 (p. 273).
الجواب قطعاً بالنفي
إذا قبلنا شهادة الدكتور لورتيه عميد
كليّة الطب في جامعة ليون ومبعوث وزير
التعليم الفرنسي إلى سوريّا في سبعينات
القرن التاسع عشر. شملت
العلوم التي ضلع فيها الدكتور لورتيه
الجغرافيا والنبات والحيوان والعمارة؛ وكغيره من المستشرقين، اعتقد
جازماً بتفوّق الغرب عموماً وفرنسا خصوصاً
على كلّ ما هو شرقي مسيحيّاً كان أم مسلماً، واحتقر خصوصاً الأتراك إلى أقصى
الحدود وحمّلهم مسؤوليّة فساد وتخلّف الشرق
الأدنى.
اعتبر الدكتور لورتيه نَفْسِهُ أيضاً خبيراً بالأديان، ومنها الإسلام. اخترتُ بناءً عليه الفقرة
التالية من كتاب "سوريّا
اليوم" كمثال، وهناك المزيد من هذه التحف عن العديد من الطوائف
السورية لمن يهمّه الأمر:
“النساء لا يصليّن
بهذا الشكل أبداً، فهذه الصلوات مقصورةٌ حصراً على الرجال، لأنّ المسلمين لا يعتقدون
أنّ النساء يمْلِكنَ روحاً خالدةً. يترتّب على ذلك أنّ الصلاة
فيما يخصّ المرأة لا فائدة منها على الإطلاق، كون فناء هذه الكائنات الدنيا محتومٌ على هذه الأرض.”
قبل التسرّع في إدانة
المؤلف، تجدر الإشارةُ أنّ "اللباقة
السياسيّة" كانت
معدومةً أو كادت قبل القرن العشرين، في
الشرق والغرب على حدٍّ سواء، وكلّ من قرأ كتاب
ألف ليلة وليلة يعلم يقيناً درجة عنصريّة
من كتبوه واستعمالهم المتواتر لتعابيرٍ ممجوجة مثل "أعطي
ابنتي للنصارى واليهود ولا أعطيها لك"، و"العبد
الأسود الخبيث"، و"عجوز
النحس" إلخ.
أزيد فأقول أنّ هذه
العنصريّة لم تكن وقفاً على الأدبيّات ولا
حتّى على الأحياء، إذ استعملت سجلّات دمشق
العثمانية، ولمئات السنوات، مصطلح "المرحوم" للفقيد المسلم، و"الهالك" للمسيحي
واليهودي، لأنّه -على
غرار نساء المسلمين حسب الدكتور لورتيه -
فانٍ جسداً وروحاً بعد موتِهِ اللهمّ إلّا إذا كُتِبَ له الخلود في جهنّم.
أخيراً وليس آخراً
يبقى "سوريّا
اليوم"، بلوحاتِهِ الرائعة، من أجمل ما كُتِبَ عن سورّيا - كمصطلح جغرافي يشمل لبنان وفلسطين - في حينِهِ. الكتاب متوافرٌ للتحميل بالمجّان للمهتمّين.