Friday, August 11, 2017

قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ


قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ Caesarea Philippi أو بانياس الجولان (١) أو بانياس الحولة الواقعة على السفوح الشرقيّة لجبل الشيخ أو جبل حرمون. اكْتُشِفَ هذا المجسّم البرونزي لإلهة من القرن الثاني للميلاد عام ١٩٦٥. النحت بقطر ٣٩ وارتفاع ٣٦ من عشيرات المتر. تسميةُ بانياس مشتقّةٌ من إله الرعاة اليوناني پان، أمّا عن قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ فهي مذكورة في كتاب العهد الجديد:
"وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلًا: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»"
"ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلامِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلًا لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟»" 

الدلائلُ كثيرةٌ أنّ سوريّا كانت إحدى أغنى المقاطعات الرومانيّة، وأكثرها تقدّماً وازدهاراً؛ قُدِّرَ عددُ سكّانِها في عهد الإمبراطور طريانوس (٢) بأكثر من عشرة ملايين نسمة، وزيّنت الأروقةُ والمسارحُ والحمّاماتُ والمعابدُ مُدُنَها الكبرى:  أنطاكيا واللاذقيّة وأفاميا ودمشق وتدمر وشهبا وكثير غيرها. انتشر التجّار السوريّون في أصقاع الإمبراطوريّة، وزرعوا مستعمراتٍ في ناپولي وليون وصقلّية وإسپانيا وحوض الدانوب. عُثِرَ في فرنسا على شاهد قبر من القرن الثالث الميلادي لتاجِرٍ من قنوات يدعى ابن سعد، امتلك آنذاك ورشتين في وادي الرون.

____________

١. لتمييزها عن بانياس الساحل. 
٢. حَكَمَ من ٩٨ إلى ١١٧ للميلاد.


Gérard Degeorge. Syrie. Art, histoire, architecture. Hermann, éditeurs des sciences et des arts 1983.

No comments:

Post a Comment