Saturday, August 12, 2017

فسيفساء جامع بني أميّة


تحملُ هذه القطعة من فسيفساء الرواق الغربي للجامع الأموي الطابعَ البيزنطي. وَصَفَ الجغرافي محمّد بن أحمد شمس الدين المقدسي (٩٤٥-٩٩١ م) في كتاب "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" فسيفساءَ الجامع الأموي في دمشق كما عاينها في القرن العاشر للميلاد، أي قَبْلَ حريقِ ١٠٦٩ في أواخر العهد الفاطمي، وقبل تيمورلنك عام ١٤٠١، فقال:

"ثم بُلط جميعه بالرخام الأبيض وحيطانه إلى قامتين بالرخام المجرّع، ثم إلى السقف بالفسافساءِ الملونة في المذهبة صور أشجار وأمصار وكتابات على غاية الحسن والدقّة ولطافة الصنعة وقلّ شجرة أو بلد مذكور إلا وقد مُثّل على تلك الحيطان وطليت رؤوس الأعمدة بالذهب وقناطر الأروقة كلّها مرصّعة بالفسيفساءِ وأعمدة الصحن كلُّها رخام أبيض وحيطانه يما يدور والقناطر، وفراخها بالفسيفساءِ نقوش وطروح والسطوح كلُّها ملبسة بشقاق الرصاص والشرافيّات من الوجهين بالفسيفساءِ وعلى الميمنة في الصحن بيت مال على ثمانية عمد مرصّع حيطانه بالفسافساءِ"


Gérard DegeorgeSyrie. Art, histoire, architecture. Hermann, éditeurs des sciences et des arts 1983.



No comments:

Post a Comment