لا مناص لأي كتاب أو منشور عن دمشق عن ذكر ولو مختصر للجامع الأموي ولم يشذّ دليل عام ١٩٤٩ (صفحة ١٥-١٧ زائد الصور الثلاث الملحقة) عن هذه القاعدة. جامع الوليد يختزل تاريخ دمشق وهو أهمّ آوابدها بلا منازع ويحتلّ المرتبة الأولى بين جميع دور العبادة السوريّة.
يعرّفنا دليل دمشق بتاريخ هذا المعبد خلال ثلاثة آلاف سنة بإيجاز ويمكن اختصار ما ورد فيه كما يلي:
المعبد الآرامي: اندثر ولكن ليس قبل أن يترك لنا دليلاً قاطعاً وملموساً على وجوده يعود للقرن التاسع أو العاشر قبل الميلاد. هذا الدليل لوح مجسّم من الحجر البازلتي يمثّل أبي هول مجنّح على غرار النماذج المصريّة الفرعونيّة مع بعض الفروق منها شكل التاج المزدوج الذي يأخذ قسمه العلوي وضعيّة افقيّة ونمط اللحية والأجنحة المزدوجة.
المعبد السلوقي: دارس ولم يشر إليه الدليل ومع ذلك لدينا ما يبرهن على وجوده في كتابة في البنية التحتيّة للمئذنة الغربية أشار إليها Ernst Herzfeld في عدد مجلّة الفنون الإسلاميّة الصادر عام ١٩٤٨.
المعبد السلوقي: دارس ولم يشر إليه الدليل ومع ذلك لدينا ما يبرهن على وجوده في كتابة في البنية التحتيّة للمئذنة الغربية أشار إليها Ernst Herzfeld في عدد مجلّة الفنون الإسلاميّة الصادر عام ١٩٤٨.
المعبد الروماني (معبد المشتري): حرم هائل الاتّساع (الروابط أدناه) كان واقعاً على مرتفع (واربّما كان المعبد الآرامي كذلك) يصعد إليه بدرجات كما نرى حتّى اليوم في مدخل باب النوفرة. المعبد مزدوج داخلي temenos (يوافق الجامع الأموي الحالي على وجه التقريب) وخارجي peribolos يحيط بالداخلي من الجهات الأربعة ولا تزال آثار بوّابته الخارجيّة الغربيّة موجودة عند مدخل سوق المسكيّة أمّا البوّابة الخارجيّة الشرقيّة فيحدّد الدليل مكانها لدى "مصلبة القيمرة (محلّة النطّة) اليوم" وهي نقطة توافق على وجه التقريب منتصف الخطّ الواصل بين حمّام سامي (أسامة) والمدرسة البادرائيّة شمالاً وجامع القاري جنوباً. أضيف سوق إلى هذا المعبد على طول ضلعه الغربي ونصف الشمالي حوالي عام ٣٤٠ للميلاد حسب الدليل (تاريخ فيه نظر) أسماه الأخصّائيّون الغامّا تحديداً (نسبة لشكل حرف gamma الإغريقي Γ.
الكنيسة البيزنطيّة (كنيسة يوحنّا): احتلّت قسماً من المعبد الداخلي وتركت لنا نقشاً كتابيّاً بالإغريقيّة على بوّابة المعبد (سور الأموي الجنوبي) مقتبس عن المزمور ١٤٥ البيت أو الآية ١٣ يقول "ملكك أيّها المسيح ملك كلّ الدهور وسلطانك في كلّ دور فدور". من المدهش أنّ كاتب الدليل أشار إلى هذا النقش الذي لا يقدّر بثمن بالقول: "كنيسة يوحنّا المعمدان ولم يبق من آثار هذه الكنيسة اليوم سوى كتابات يونانيّة ليس لها قيمة تاريخيّة"!!!
جامع بني أميّة الكبير غنيّ عن التعريف. الصور الملحقة لمقام النبي يحيى (يوحنّا) وحرم الصلاة ومحراب ومنبر الأموي.
No comments:
Post a Comment