Sunday, May 12, 2019

معبد المشتري الخارجي


لا زلنا نحاول تحرّي بقايا الهيكل العظمي لمعبد دمشق الروماني. الصورة أعلاه من ثمانينات القرن العشرين لبقايا دعامة في زاوية مبنى انتمت قديماً إلى الرواق المعمّد الواصل بين البوّابة الشرقيّة (الرئيسة) لمعبد المشتري وساحة المدينة Agora أو رحبة خالد ابن أسيد في القرون الوسطى. هذا الرواق المعمّد يوافق شارع القيمريّة حاليّاً وترتأي الدكتورة Dorothée Sack أنّه يعود لأواخر القرن الثاني للميلاد وعهد الإمبراطور Septimius Severus. 

للتذكرة وعذراً للتكرار معبد دمشق الروماني أو معبد المشتري كان معبدين: داخلي (temenos) يوافق موقع الجامع الأموي حاليّاً وخارجي (peribolos) يحيط به من جوانبه الأربعة. يمكن تحديد الزوايا الأربع للمعبد الخارجي على الخريطة أدناه:



١. في الشمال والغرب: رقم ٦.٦ (حمّام الملك الظاهر) و ٦.٧ (المدرسة الظاهريّة)

٢. الشمال والشرق: حمّام أسامة أو سامي (٦.١٣) ويقابله مباشرة إلى الغرب المدرسة البادرائيّة (٦.١٢). 

٣. الجنوب والغرب: خان الحرير أو قيساريّة درويش باشا (٦.٣٩). 

٤. الجنوب والشرق: جامع القاري أو السفرجلاني (٦.٦٥). 

الخطوة التالية رسم خطوط بين هذه الزوايا الأربعة وبذلك نستطيع تحديد أضلاع المعبد الخارجي وبالتالي مساحة المعبد الكليّة (الداخلي + الخارجي) التي بلغت ١١٧٠٠٠ متر مربّع أي تجاوزت سبعة أضعاف الرقعة التي يحتلّها الجامع الأموي حاليّاً. لربّما عاد سور هذا المعبد إلى القرن الأوّل الميلادي. 

ربط رواق معمّد (شارع القيمريّة حاليّاً كما رأينا) بين بوّابة المعبد الشرقيّة وساحة المدينة (اختفت لاحقاً في حيّ باب توما ومحيطه) ويوافق هذا الرواق الطريق المقدّس Via Sacra الذي عبرته المواكب الدينيّة المتّجهة من المعبد إلى الساحة التي احتوت على معبد للزهرة ربّة الجمال والحبّ حسب Wulzinger و Watzinger. على جوانب الرواق الرئيس وبموازاته يمكن افتراض وجود أروقة أو مسارات ثانويّة من الشمال والجنوب تحوّلت لأزقّة فيما بعد. 





Dorothée SackDamaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.

Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die antike Stadt. Berlin: Walter de Gruyter, 1921.

Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924. 

No comments:

Post a Comment