Monday, May 20, 2019

حيّ الكلّاسة



نرى في الصورة الملحقة مئذنة الجامع الأموي الشماليّة المسمّاة بالعروس وإلى جانبها باب العمارة المؤدّي إلى صحن الجامع الأموي (ويدعى أيضاً باب الكلّاسة أو باب النطفانييّن). يمتدّ من هذه المئذنة رواق معمّد ونرى في الأمام على اليمين المدرسة الجقمقيّة.


اللقطة مأخوذة منذ حوالي أربعين عاماً وتعزوا الدكتورة Dorothée Sack الأعمدة إلى العهد البيزنطي عندما أقيمت أروقة معمّدة تربط بوّابات معبد المشتري الروماني الداخلي temenos بالمعبد الخارجي المحيط به peribolos. بنيت هذه الأعمدة -حسب المؤلّفة- في الأضلاع الشماليّة والشرقيّة والغربيّة للحرم وبذلك قسّمت فضاء المعبد الخارجي إلى مساحات محدّدة قامت فيها المباني والمنشآت لاحقاً.


أفضل ما وجدته من الخرائط القديمة عن محيط الأموي كم ناحية الدقّة المصوّر الذي وضعه المبشّر الإيرلندي Josias Leslie Porter عام ١٨٥٥ ونرى فيه المنطقة شمال الجامع إذ تتالى فيها من الشرق إلى الغرب المدرسة (الخانقاه) السميساطيّة (إلى الشرق منها التربة الكامليّة التي لا تظهر في المخطّط) التي يقال أنّها كانت دار الخليفة عمر ابن عبد العزيز فباب العمارة فمئذنة العروس فضريح صلاح الدين. شمال الأوابد المذكورة نرى القنصليّة الإنجليزيّة (بيت سعيد القوّتلي). 



أتى الألمانيّان Wulzinger و Watzinger عام ١٩٢٤ بمخطّط أعلى دقّة وإن كان أقلّ شمولاً  أهمّ معالمه من الشرق إلى الغرب:

A باب العمارة (المدخل الشمالي لجامع بني أميّة) يمتدّ منه باتّجاه الشمال الرواق البيزنطي المعمّد D وفي نهايته الشماليّة التربة الأخنائيّة (E تقابل الجقمقيّة إلى الشرق). 
مئذنة العروس ويقابلها شمالاً المدرسة الجقمقيّة F المملوكيّة (متحف الخطّ العربي حاليّاً).
G ضريح الأشرف موسى وهناك باحة H تفصله عن الجدار الشمالي للجامع. 
K المدرسة العزيزيّة.
L ضريح صلاح الدين






Dorothée SackDamaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.

Josias Leslie Porter. Five years in Damascus.

Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die Islamische Stadt. Walter de Gruyter 1924. 

No comments:

Post a Comment