Thursday, May 2, 2019

واحة دمشق


تقع دمشق على ارتفاع ٦٩١ متر عن سطح البحر ويحدّها من الشمال والغرب جبل قاسيون وهو أحد مكوّنات سلسلة جبال لبنان الشرقيّة التي تستمرّ إلى الشمال والشرق في جبال القلمون. يحدّ الواحة في الجنوب جبال بركانيّة تفصلها عن سهول حوران وهي -من الشمال إلى الجنوب- الجبل الأسود ثمّ جبل المانع ويقع وادي العجم والكسوة بين هذين الجبلين. 

مصادر مياه دمشق المائيّة ثلاثة:

١. نهر منين في الشمال وهو أهمّ مصدر مياه في القلمون قبل أن يتابع طريقه إلى الجنوب ليزوّد برزة بالمياه ويرفد نهر يزيد ليساهم في تروية القابون وحرستا. 

٢. نهر بردى هو الأهمّ بالطبع فيما يتعلّق بدمشق وينبع قرب الزبداني. يرفده على طريقه من الغرب إلى الشرق الفيجة مضيفاً إلى مياهه مقداراً يترواح بين ٣٠-٦٠% ويتفرّع عند خانق الربوة كما هو معروف ليسقي الغوطة (النهر الرئيس مع فروعه الستّة) ثمّ يتابع طريقه شرقاً في منطقة المرج الأقلّ خصوبة ليصبّ في بحيرة العتيبة وهي تاريخيّاً بحيرتان إحداهما شرقيّة والثانية قبليّة



٣. نهر الأعوج الذي ينبع من السفوح الشرقيّة لجبل حرمون أو جبل الشيخ ويساهم متّجهاً من الغرب إلى الشرق مع فرع بردى الداراني في تروية بلدة داريّا ويصبّ في النتيجة في بحيرة أو سبخة الهيجانة

الخارطة الملحقة مأخوذة من طبعة ١٩١٢ لدليل Baedeker وكما نرى لا تزال الصالحيّة خارج المدينة ناهيك عن المزّة وكفرسوسة وبرزة وهلمّجرّا. 

وصف الفرنسي Richard Thoumin غوطة دمشق كالبقعة الأكثر خصوبة في غرب آسيا وتمتّعت المدينة بمعين لا ينضب من المياه لآلاف السنين إلى أن بدأ تقنين استهلاك الماء فيها في سبعينات القرن العشرين. 



Dorothée SackDamaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.

Richard Thoumin. Géographie humaine de la Syrie centrale. Tours, Arrault, 1936. 

No comments:

Post a Comment