Tuesday, May 7, 2019

تحت القناطر


الصورة من ثمانينات القرن العشرين لدرج في منطقة تحت القناطر جنوب شرق معبد دمشق (حاليّاً الجامع الأموي) كما نرى في الخريطة أدناه. 


ارتأت الدكتورة  Dorothée Sack أنّ المدينة أو المستوطنة الآراميّة (وهي أصغر بكثير من دمشق داخل السور كما نرى في الخريطة الثانية) كانت واقعة بين تلّ تحت القناطر غرباً وسفل التلّة شرقاً وأنّ المستعمرة الإغريقيّة اللاحقة في العهد الهلنستي أسّست إلى شمالها بين شارع القيمريّة جنوباً ونهر بردى شمالاً لتغطّي المساحة ببن المعبد غرباً وساحة المدينة أو agora شرقاً (رحبة خالد ابن أسيد في العهد الإسلامي). 


خالفت Sack في هذا الصدد الفرنسي Jean Sauvaget الذي افترض امتداد المدينة الآراميّة إلى تلّ السمّاكة-النجّارين جنوب الشارع المستقيم ووقوع المدينة الهلنستيّة شرق الآراميّة وأمّا الأسترالي Ross Burns فقد تبنّى رأي Sack وأضاف أنّ تلّ السمّاكة على الأغلب يشير إلى موضع مسرح روماني صغير odeon ودعيت هذه البقعة في العهد الإسلامي البريص وهو تعبير آرامي يعني القصر اقتبسه الإغريق كما هو ومن بعدهم العرب وأشار إليه حسّان ابن ثابت في شعره الشهير في مدح الغساسنة:

يسقون من ورد البريص عليهم.......بردى يصفّق بالرحيق السلسل

أخيراً يرى Burns أنّ تلّ تحت القناطر أكثر موائمة كمحلّ لهذا القصر إذا أخذنا بعين الاعتبار تواجده في نفس المنطقة التي آوت قصور الحكّام فيما بعد بداية من خضراء معاوية ونهاية بقصر أسعد باشا العظم.



Dorothée SackDamaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.

Jean Sauvaget. Esquisse d'une histoire de la ville de damas. Revue des études islamiques, 1934, cahier IV, p. 421-480.


No comments:

Post a Comment