Saturday, December 31, 2022

La vision des ossements ranimés: scène 4

 


 Dans la quatrième scène, encore sous la main de Dieu, le prophète étend les deux bras. La tunique est rose à cause du fond rouge sang qui apparaît ici. Au pied de la colline à droite, trois corps reformés sont alignés sur le sol. Au-dessus d'eux, au milieu des rochers, on découvre les ruines d'une maison. Le texte décrit les ossements qui se rapprochent les uns des autres, puis ajoute:


Je regardai, et voici, il leur vint des nerfs, la chair crût, et la peau les couvrit par-dessus; mais il n'y avait point en eux d'esprit (Ézéchiel XXXVII, 8). 

La maison en ruine nous paraît illustrer l'expression "maison d'Israël", fréquemment employée par Ézéchiel; c'est qu'en effet ces ossements, c'est la maison d'Israël entière, la maison dont l'héritage a été dévasté (XXXV, 15).

Notons que l'aspect du mur, oblique ou renversé, peut faire allusion au tremblement de terre (XXXVII, 7). 






Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


رؤيا إحياء العظام من المشهد الأوّل إلى المشهد الثالث

 


اللوحة العشرون في كنيس دورا أوروپوس مكوّنة من ستّة مشاهد أو حلقات متسلسلة كما رأينا. نبدأ اليوم بثلاثة منها بالترتيب.  


المشهد الأوّل:

تمسك يد الربّ شخصاً من شعره وتضعه وسط أشلاءٍ مبعثرة. من المؤكّد أنّ هذا الشخص هو النبي حزقيال عينه الذي بدأت نبوّته كما يلي: 


كانت عليّ يد الربّ فأخرجني بروح الربّ وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاماً (حزقيال الإصحاح السابع والثلاثون الآية الأولى).   


مزيد عن ذلك في حزقيال الإصحاح الثامن الآية الثالثة:


ومدّ شبه يد وأخذني بناصية رأسي ورفعني روح بين الأرض والسماء وأتى بي في رؤى الله إلى أورشليم.   



المشهد الثاني: 

أنزل الله النبيّ إلى الأرض فبسط هذا الأخير يمناه ورفع يسراه في إيماءة توحي بأنّه يريد الكلام وليس بالضرورة أنّه يشير إلى يد الربّ فوقه. يمثّل هذا المشهد الآيات الثانية إلى السابعة من الإصحاح السابع والثلاثين


وأمرّني عليها من حولها.... وإذا هي يابسة جدّاً. 

فقال لي: تنبّأ على هذه العظام وقل لها.... اسمعي كلمة الربّ. 

هكذا قال السيّد الربّ لهذه العظام: ها أنذا أدخل فيكم روحاً فتحيون.  

فتنبّأت كما أمرت...



المشهد الثالث:

يمدّ النبيّ إحدى يديه باتّجاه تلّ يفغر جوفه واليد الثانية مجدّداً إلى الأعلى نحو يد الله فوق الصدع. يقذف التلّ من فيه أشلاءً في صورة تترجم النصّ الآتي:


وبينما أنا أتنبّأ كان صوت وإذا رعش فتقاربت العظام كلّ عظم إلى عظمه (الآية السابعة). 


تلقي الآية الثانية عشرة مزيداً من الأضواء على معنى هذه الرؤيا الرمزيّة:


ها أنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي وآتي بكم إلى أرض إسرائيل. 



شعر حزقيال في المشاهد الثلاث نافش على الطريقة الفارسيّة الپارثيّة. السترة حمراء مطرّزة بالأبيض. السروال أو السراويل خضراء اللون أمّا الأحذية فمن الجلد الأبيض الطري. 




يتبع.






حزقيال وإحياء العظام الرميم





Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


Friday, December 30, 2022

المختار من تان تان

 


مجلّة Readers' Digest الأمريكيّة أشهر من نار على علم تعرف عليها قرّاء العربيّة من خلال ثلاثة إصدارات رأى أوّلها النور عام ١٩٤٣ ولم يقدّر له أن يتمّم عقد الأربعينات. أعتقد أنّ الإصدار الثاني بدأ في منتصف الخمسينات (١٩٥٦؟!) وألغي عام ١٩٦٧ حتّى ظهور الإصدار الثالث عام ١٩٧٨


لمجلّة تان تان البلجيكيّة قصّة مشايهة مع بعض تعديلات. 


يعود العدد الأّول من المجلّة الأسبوعيّة إلى العام ١٩٤٦ وعلى ما يبدو أطلقت الإدارة "تان تان المختار" كبالون اختبار في مستهلّ عام ١٩٥٥. هذا الكتيّب الجميل (١٩٦ صفحة بطول ٢٠،٥ وعرض ١٤،٥ من عشيرات المتر) نادر اليوم وسيكلّف من يريد الحصول عليه بحالة جيّدة بضعة مئات من الدولارات أمّا عن محتوياته فهي عدد من القصص القصيرة لأشهر فنّانيّ الروايات المصوّرة في ذلك العصر (Hergé و Craenhals و Bob de Moor و Tibet و Weinberg وغيرهم) + مجموعة من المقالات وبعض الألعاب وروزنامة العام بالطبع. السعر 30 فرنك بلجيكي أو 250 فرنك فرنسي



اختفى تان تان المختار بعد هذا العدد اليتيم ليعاود الظهور عام ١٩٦٨ ويستمرّ بمعدّل أربعة أعداد في السنة حتّى عام ١٩٧٨ (ثمانية وثلاثون عدداً من البداية إلى النهاية) عندما حلّ محلّه Super Tintin Spécial الذي كان أيضاً إصداراً ربعيّاً اختلافه الأساسي عن "المختار" أنّ صفحاته من القطع الكبير. 


أفل نجم المجلّة في الثمانينات مع شديد الأسف وانقرضت في مطلع التسعينات (آخر ظهور لها تحت اسم Hello Bédé كان في التاسع والعشرين من حزيران عام ١٩٩٣). 



تنتمي مجلّات الشبيبة المصوّرة اليوم إلى الماضي وأغلب قرّائها من متوسّطيّ الأعمار والكهول الذين استمرّو في البحث عن الأعداد القديمة التي شبّو عليها لإعادة قرائتها واقتنائها وإحياء طفولتهم في صفحاتها أمّا شبيبة القرن الحادي والعشرين فقد أولو اهتمامهم للألعاب الإلكترونيّة والتقنيّات الحديثة والصور الرقميّة على الشبكة على حساب الكتب والمجلّات الورقيّة. مع ذلك نجح أبطال القصص المصوّرة في جذب البعض من الجيل الصاعد عن طريق ظهورهم بين الحين والحين في أفلام السينما والمسلسلات التلفزيونيّة.






كل عام وأنتم بخير 




Bonne année

Happy New Year


La vision des ossements ranimés: scènes 1 à 3

 


 Le personnage que la main de Dieu a saisi par la chevelure pour le déposer au milieu de membres épars est très certainement le prophète Ézéchiel lui-même. En effet, sa prophétie débute ainsi:


"La main de l'Éternel fut sur moi, et l'Éternel me transporta en esprit, et me déposa dans le milieu d'une vallée remplie d'ossements" (Ézéchiel XXXVII, 1). 

Un commentaire de cette phrase est fourni par Ézéchiel, VIII, 3: "Il étendit une forme de main, et me saisit par les cheveux de la tête. L'esprit m'enleva entre la terre et le ciel, et me transporta, dans des visions divines, à Jérusalem"....

En second lieu, le prophète, posé à terre, étend la main droite, tandis que de la gauche levée il fait le geste de la parole plutôt qu'il ne montre la main de Yahvé, au-dessus de lui. L'image répond aux versets suivants (XXXVII, 2-7): "Il me fit passer auprès d'eux (les ossements)... Il me dit: Prophétise sur ces os... Ainsi parle le Seigneur, l'Éternel, à ces os.... je mettrai en vous un esprit, et vous vivrez.... Je prophétisai, selon l'ordre que j'avais reçu".

Le troisième image du prophète le montre la main droite avancée vers une colline qui s'entrouvre, et la gauche levée encore une fois vers la main de Dieu, au-dessus de la crevasse. De cette colline ouverte paraissent sortir des membres détachés. Le texte illustré ici nous dit: "Et comme je prophétisais, il y eut un bruit, et voici, il se fit un mouvement, et les os s'approchèrent les uns des autres" (XXXVII, 7). Le commentaire est fourni par le verset 12: "j'ouvrirai vos sépulcres, je vous ferai sortir de vos sépulcres"; c'est ce que nous voyons ici, les cheveux bouffant à la mode parthe et perse, porte le même costume, tunique rougeâtre à broderies blanches, pantalon vert, bottes blanches de cuir souple.







Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.

حزقيال وإحياء العظام الرميم

 


تمثّل اللوحة العشرون في كنيس دورا أوروپوس النموذج الأكمل لتطوّر الأسلوب المتسلسل إذ هي لا تقلّ عن ستّة مشاهد مترابطة. الموقع في النسق الثالث للجدار الشمالي أمّا عن الموضوع فهو - كما سنرى بالتفصيل - مستقى من حزقيال، الإصحاح السابع والثلاثين، الآيات١-١٤ ورؤيا العظام اليابسة. يصوّر كلّ من المشاهد المكوّنة للّوحة مقطعاً من الرواية التي سنستعرضها مع متابعة نصّ الكتاب المقدّس.



للحديث بقيّة









Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.

Thursday, December 29, 2022

Ézéchiel et la vision des ossements ranimés

 


 La grande frise qui se développe sous nos yeux et qui occupe la plus grande partie du registre III (mur nord), ne comprend pas moins de six scènes. C'est le plus parfait exemple du style continu développé. 


Le sujet est fourni, comme on va le voir, par le chapitre XXXVII, 1-14, du livre d'Ézéchiel, c'est-à-dire par la vision des ossements rappelés à la vie. Chacune des scènes peintes, parfois très réduite, illustre un paragraphe du récit que nous allons donner en suivant le texte.





Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.

عزرا: التفسير

 


ليس تفسير هذه اللوحة الكبيرة بالأمر السهل وهناك خلاف فيما إذا كان الشخص فيها موسى أم صموئيل أم إرميا أم عزرا. في رأينا أنّ هذا الأخير هو الأكثر احتمالاً بدلالة الإصحاح السابع من نحميا (الآيات الأولى إلى الثامنة) التي تصف كيف جلب عزرا - الكاتب والكاهن - معه من السبي البابلي كتاب شريعة موسى وقرأه- واقفاً على منصّة -  في الساحة العامّة على تجمّع إسرائيل بكامله عندما فتح الكتاب تحت سمع وبصر الشعب وتلى الشريعة ثمّ فسّرها اللاويون. جرى هذا الاحتفال خلال عيد العرش الأوّل بعد العودة من السبي ودامت  مراسم القراءة ثمانية أيّام.   


تمثّل هذه القراءة بالنسبة لنا الأساس الذي ارتكزت عليه الطقوس وتترافق مع تجديد العهد مع الله وتكريسه من قبل زعماء إسرائيل. يعتبر عزرا مؤسّس الكنس وهو حسب اليهود في رواية القرآن "عزير ابن الله" (سورة التوبة الآية الثلاثون).


من السهل بناءً على ذلك أن نستنبط كون اللفافة الكبيرة في اللوحة التوراة أو أحد أجزاءها كما تقرأ في الكنيس علنيّاً إلى اليوم. أوحي النصّ المقدّس إلى عزرا بطريقة إعجازيّة كما في سفر عزرا الثاني (الغير قانوني apocryphal). 


من الممكن أن يشير الصندوق لدى قدميّ عزرا إلى كونه كاتب أو مؤلّف لبعض نصوص الكتاب المقدّس بيد أنّ هذه العلبة الكبيرة التي لا ريب في احتوائها على لفافات التوراة ، تمثّل في زعمنا نموذجاً لتابوت التوراة (أرون قدش) أي خزانة الشريعة في الكنيس. صوّر الفنّان - مزيداً منه في الرمزيّة عندما رسم أعلى العلبة - الصندوق بشكل مستدير كما فعل في رسوم تابوت عهد الربّ في اللوحات المجاورة وبنفس المنطق نستطيع أن نعتبر تابوت العهد نموذجاً لتابوت التوراة. مع ذلك - ولإزالة أيّ التباس - حرص الرسّام على إعطاء اللون الأبيض للعلبة تمييزاً لها عن اللون الأصفر الذي أعطي دائماً لتابوت العهد ليعبّر عن كسوته الذهبيّة. من المعروف أنّ تابوت العهد اختفى في أيّام إرميا (مكابييّن الثاني الإصحاح الثاني الآيات الرابعة إلى الثامنة). 


بالنسبة للوشاح الذي يغطّي العلبة فلا شكّ أنّه يرمز إلى قدسيّتها كما في حال تابوت العهد إذ من المعروف أنّ هذا الأخير غطّي أثناء نقله بحجاب سجف من الأسمانجوني كما في سائر أدوات المسكن المقدّسة التي بسط عليها ثوب قرمز (عدد الإصحاح الرابع الآيات الخامسة إلى السابعة، التاسعة، و ١١-١٤).   


رأينا فيما تقدّم كيف تميّز فنّان النسق الثاني في الكنيس بالربط بين الحرم في زمنه من جهة وماضي إسرائيل المجيد من جهة ثانية. 







عزرا: الوصف




Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


Tableau 19: description


Tableau 19: interprétation

Wednesday, December 28, 2022

Tableau 19: interprétation


 L'identification de cette grande figure n'est pas aisée. On a proposé d'y reconnaître Moïse, Samuel, Jérémie, Esdras. Il nous semble aujourd'hui que cette dernière identification est la plus vraisemblable. Néhémie (VIII, 1-8) décrit en effet comment Esdras, prêtre et scribe, au retour de l'Exil, apporta solennellement sur la place publique le livre de la loi de Moïse et en donna lecture à toute l'assemblée d'Israël. Esdras se tenait debout sur une estrade, il ouvrit le livre en vue de tout le peuple et fit la lecture de la Loi que des lévites expliquèrent ensuite. Cette cérémonie eut lieu à la première fête des Tabernacles après le retour de l'exil, et la lecture fut faite pendant les huits jours que dura la solennité. 


Cette lecture nous est présentée véritablement comme la fondation d'une liturgie et elle coïncide avec le renouvellement de l'alliance avec Dieu, qui fut scellée par les chefs israélites. Esdras est considéré comme le fondateur des synagogues, et, d'après le Coran (IX, 30), comme "fils de Dieu". 

Le grand rouleau dans la peinture serait donc, on le devine aisément, le rouleau de la Tôrâh dont la lecture se fait encore publiquement dans la synagogue. Le texte en aurait été révélé miraculeusement à Esdras (Liv. IV, apocr., XIV)

Le coffre à rouleaux aux pieds d'Esdras pourrait signifier qu'il était scribe et auteur d'écrits bibliques. Mais nous croyons qu'en outre cette boîte monumentale, contenant sans doute les rouleaux de la Tôrâh, doit être considérée comme le prototype de l'ârôn haqqôdesh, l'armoire de la Loi dans la synagogue. Le peintre pour accentuer l'allusion a donné à la boîte la même forme arrondie du haut, comme il l'a donnée aussi à l'arche d'alliance dans les tableaux voisins, l'arche devant aussi être considérée comme le prototype de l'ârôn haqqôdesh. Pour éviter cependant toute confusion entre la boîte d'Esdras et l'arche, qui disparut, on le sait, au temps de Jérémie (II Macchabées, II, 4-8), l'artiste a représenté la boîte en blanc, l'arche plaquée d'or étant toujours peinte en jaune. 

Quant au voile rouge qui recouvre la boîte, il est destiné sans doute à marquer la sainteté de l'objet, comparé à l'arche elle-même. On sait en effet que, lorsqu'on transportait l'arche, on la recouvrait d'un drap de pourpre écarlate comme tous les objets sacrés du Tabernacle (Nombres, IV, 5-7, 9, 11-14). On a vu déjà que le peintre du registre II excellait dans les assimilations entre le passé glorieux d'Israël et l'état contemporain de la synagogue.




Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


Tableau 19: description

عزرا: الوصف

 


لوحة اليوم (التاسعة عشرة) هي الأخيرة في النسق الثاني. الموضع على الجدار الغربي لكنيس دورا أوروپوس مقابل لوحة إبراهيم (الحادية عشرة) على الجانب الآخر للّوحة المركزيّة (العاشرة عن أورفيوس وبركات يعقوب أو الثانية عن الكرمة الرمزيّة). 


الشخص في لوحة اليوم طويل القامة مقارنةً مع إبراهيم في اللوحة المناظرة. ينتصب هذا الشخص - المصوّر جباهيّاً - مستنداً على قدمه اليمنى. الرداء يونانيّ الطراز مكوّن من غلالة ومعطف لونهما أبيض تتخلّله شرائط زرقاء وأهداب بنيّة. النعل صندل. تعبير الوجه بديع تشوبه مسحة من الحزن ويؤطّر الرأس خطّان عموديّان. لون الشعر أسود وكذلك اللحية.  


ينشر الرجل أمامه لفافةً كبيرةً من البردي يمسك طرفيها بين يديه. يلتفّ طرفا الصحيفة على عصاتين مستديرتين. خطّ الفنّان على ظاهر اللفافة ما يشبه كتابة يونانيّة بحروف متّصلة cursive وإن تعذّر تمييزها. قد يعني هذا التفسير إذا صحّ أنّ الفنّان كان متمرّساً بالكتابة اليونانيّة. 


نرى إلى جانب القدم اليمنى شيئاً موضوعاً على الأرض يجاوز ارتفاعه ارتفاع الركبة. نهاية هذا الشيء العليا مستديرة بينما يبدو أسفله مضلّعاً. لا يظهر من بقيّته إلّا الجزء السفلي الأبيض اللون الذي تتخلّله خطوط سوداء إذ يختفي معظمه تحت وشاح أحمر. نعتقد أنّ هذا الشيء يمثّل علبةً أو صندوقاً كبيراً مكرّساً لعدّة لفافات ومن المعروف أنّ الحاخامات في القرون الأولى للميلاد ذكروا تابوت التوراة الذي يمكن حمله ونقله من مكان لآخر من النوع الذي نراه في هذه اللوحة.





Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


Tableau 19: description

Tuesday, December 27, 2022

Tableau 19: description

 


 Le dernier tableau dont nous ayons à nous occuper dans le registre II est un portrait; il est situé sur le mur ouest et fait pendant à celui d'Abraham (numéro 11), l'un et l'autre encadrant le tableau central d'Orphée et des bénédictions de Jacob (numéro 10 = numéro 2: la vigne symbolique). 


Un personnage de grande taille - très sensiblement plus grand qu'Abraham dans le tableau symétrique - se tient debout de face, appuyé sur la jambe droite. Il porte le costume grec, chiton et ample himation blancs, avec bandes et clavi bleus et tsitsit bien indiqué en brun, enfin des sandales aux pieds. Son visage, d'une magnifique expression un peu triste, encadré de barbe et de cheveux noirs, se détache sur un petit panneau délimité par deux lignes verticales 

Il déploie devant lui un large rouleau sans doute de papyrus, qu'il tient dans ses deux mains. Les tiges d'enroulement sont munies, semble-t-il, de têtes en forme de rondelles. Le peintre a tracé sur le revers, un semblant d'inscription qui évoque la cursive grecque, ce qui nous fait croire que l'écriture habituelle du peintre était le grec.

Au pied du personnage et à sa droite, un objet indéterminé est posé à terre. Cet objet est sensiblement plus haut que le genou; il est arrondi du haut et le bas paraît polygonal. On ne voit du reste que le bas, blanc, avec des lignes noires, car le reste est caché sous un voie rouge. Il semble que ce soit une grande boîte pour plusieurs rouleaux. Les rabbins des premiers siècles de notre ère parlent de l'ârôn haqqôdesh comme d'un objet portatif du genre que nous voyons ici.








Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.

هل كان معبد بيت الشمس يهوديّاً أم وثنيّاً؟

 


ما الذي أراد فنّان دورا أوروپوس تصويره في لوحة الكنيس الثامنة عشرة؟ نقترح هنا تفسيرين أوّلهما أنّ ما نراه هو هيكل سليمان على اعتبار أنّه الصرح العظيم الوحيد الجدير بإدراجه ضمن لوحات الكنيس. اعتبر الأقدمون من مؤلّفي اليهود الهيكل نموذجاً مصغّراً للكون وبالتالي فلا غرابة في وجود زخارف فلكيّة ولا بأس في النشوز عن الأعراف إلى حدّ ما (كما رأينا في أسلوب تضحية الثور في اللوحة الثانية عشرة). من المحتمل أنّ هذه الحريّة في التصوير كانت متعمّدة ويمكن افتراض ما يسوّغها في هيكل أورشليم. 


يثير التدقيق في تفاصيل اللوحة صعوباتٍ جمّةً في تبنّي هذا التفسير حيث أنّ التبريرات أعلاه لا تكفي على الإطلاق لشرح التناقض الصارخ بين زخارف اللوحة وتوزيعها من جهة، وبين نظيرتها في الهيكل اليهودي العظيم من جهة ثانية. نصّ الكتاب المقدّس صريح فيما يتعلّق بوصف الهيكل ومخطّطه العامّ وزخارفه وأثاثه ممّا لا يدع للخيال أي مجال في مخاطبة جمهور على أتمّ معرفةٍ فيما يجب أن يكون. لو أراد الفنّان أن يصوّر الهيكل فعلاً فمن المؤكّد أنّه سيشمل في لوحته الشمعدان السباعي (المينورة أو المنارة) أمام الحرم كما فعل في لوحة المسكن أضف إليه المذبح وآنية الوضوء وسائر الأدوات المميزّة. 


قد يقول أحدهم أنّ الفنّان أراد رسم هيكل هيرودس (أي توسيع الهيكل الثاني الذي حلّ محلّ هيكل سليمان) ولكن هذا مرفوض أيضاً استناداُ إلى يوسيفوس الذي يخبرنا عن عدم وجود أدنى تصوير لكائن حيّ في هذا الهيكل بما في ذلك النباتات. كادت ثورة أن تندلع عندما علّق هيرودس نسراً أراده قرباناً فوق الباب الكبير فما بالك لو جمع - كما في لوحات دورا - الأوثان التي كانت أكثر الموبقات مجلبةً لسخط الربّ كالعجل الذهبي وعشتروت وبعل؟ علّ اللوحة لا تمثّل هيكل القدس (الأوّل أو الثاني) ولا حتّى الهيكل المثالي في رؤيا حزقيال (الإصحاح الأربعون إلى الثالث والأربعين) وإنّما بالأحرى هيكلاً مستقبليّاً لأورشليم يعكس تأثير وثنيّةٍ متجدّدة على الدين اليهودي؟


يسمح ترتيب اللوحات بتبنّي تفسير آخر. لوحة المعبد - الهيكل هي الأخيرة في السلسلة الآتية:


١. الفتى صموئيل في شيلوه.

٢. المعركة بين الإسرائيلييّن والفلسطينييّن وسبي تابوت العهد.

٣. سقوط صنم داجون والتابوت يؤمّ صوب بيت الشمس.  


من المنطقي أن نستنتج أنّ الموضوع التالي ما هو إلّا استمرار لهذا السرد أو بعبارة ثانية نهاية الإصحاح السادس من صموئيل الأوّل حيث نقرأ عن المكان الذي يتوجّه إليه التابوت بدلالة العربة في اللوحة الثالثة التي تبدو وكأنّها تقترب من المعبد. رأينا هذا الترابط والتتالي في مشاهد مختلفة من لوحات الكنيس سابقاً أضف إلى ذلك أنّ نصّ الكتاب المقدّس يخبرنا دون التباس أنّ البقرتين اتّجهتا - بمعجزة أو بقدرة قادر - نحو "بيت الشمس" = "معبد الشمس". من الطبيعي أنّ الفنّان استمدّ إلهامه من معابد الشمس التي يعرفها في غياب أي معلومات من أي نوع عن مظهر معبد بيت الشمس في الكتابات الدينيّة. 


يمكن مع ذلك أن نتساءل عن الأسباب التي دفعت الفنّان أو الحاخام الذي أشرف عليه لإعطاء معبد وثني مكاناً بهذه الأهميّة في الكنيس خصوصاً أنّ الكتاب المقدس بالكاد ذكر الموقع باستثناء الإشارة إلى قحة أهله (صموئيل الأوّل الإصحاح السادس الآيتان ١٩-٢٠ عندما ضرب الربّ أهل بيتشمس "ضربة عظيمة" بعد أن تجاسروا بالنظر إلى التابوت). 


للقارىْ أن يختار الشرح الذي يعتبره الأكثر احتمالاً.









بيت الشمس


بيت الشمس: الباب المركزي


بيت الشمس: البابان الجانبيّان 


أسوار بيت الشمس بين الصورة والأسطورة


أعمدة الحكمة السبعة






Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.