لا زلنا في اللوحة السابعة عشرة في كنيس دورا أوروپوس والتركيز اليوم على المشهد الأوّل فيها الذي استقاه الفنّان من الآيات ١-٥ في الإصحاح الخامس من سفر صموئيل الأوّل:
فأخذ الفلسطينيّون تابوت الله وأتو به من حجر المعونة إلى أشدود.
وأخذ الفلسطينيّون تابوت الله وأدخلوه إلى بيت داجون وأقاموه بقرب داجون.
وبكّر الأشدوديّون بالغد وإذا بداجون ساقط على وجهه على الأرض أمام تابوت الربّ فأخذوا داجون وأقاموه في مكانه.
وبكّروا صباحاً في الغد وإذا بداجون ساقط على وجهه على الأرض أمام تابوت الربّ ورأس داجون ويداه مقطوعة على العتبة. بقي بدن السمكة فقط.
لذلك لا يدوس كهنة داجون وجميع الداخلين إلى بيت داجون على عتبة داجون في أشدود إلى هذا اليوم.
ثمّ ثقلت يد الربّ على الأشدودييّن (الآية السادسة) وأخرجهم وضربهم فطلبوا من أقطابهم أن يخرجوا التابوت من المدينة فنقلوه إلى جتّ.
استمتع الفنّان بتصوير إذلال الربّ لداجون إذ نرى هذا الأخير ساقطاً ومهشّماً وحوله آنية وأدوات عبادته مبعثرةً على الباحة أمام المعبد، محطّمةً، اختلط حابلها بنابلها.
أراد الرسّام أن ينقل فكرة سقوط داجون مرّتين بتصويره مرّتين مستلقياً على الأرض بنفس الطريقة وإن اختلفت بعض التفاصيل. هنا يجدر التنويه أنّ نصّ كتاب العهد القديم يخبرنا عن تمثال واحد لداجون دون أدنى التباس. سقط هذا التمثال ثمّ رفع ثمّ سقط من جديد وفقد في سقطته الثانية رأسه ويديه. أجرى الفنّان تعديلات طفيفة في اللوحة وعلى ما يبدوا السقطة الأولى هي التي نراها في مقدّمة اللوحة وفيها فقد الإله إحدى قدميه أمّا في السقطة الثانية فقد فقد رأسه الذي انفصل عن جذعه. بالتدقيق نرى أنّ الفنّان رسم داجون في المرّتين رأسه إلى الأعلى وقفاه على الأرض وليس العكس والسبب يعود إلى اعتياده على التصوير الجباهي.
يتبع.
خروج التابوت من بيت داجون وبلاد الفلسطينييّن
No comments:
Post a Comment