Saturday, December 31, 2022

رؤيا إحياء العظام من المشهد الأوّل إلى المشهد الثالث

 


اللوحة العشرون في كنيس دورا أوروپوس مكوّنة من ستّة مشاهد أو حلقات متسلسلة كما رأينا. نبدأ اليوم بثلاثة منها بالترتيب.  


المشهد الأوّل:

تمسك يد الربّ شخصاً من شعره وتضعه وسط أشلاءٍ مبعثرة. من المؤكّد أنّ هذا الشخص هو النبي حزقيال عينه الذي بدأت نبوّته كما يلي: 


كانت عليّ يد الربّ فأخرجني بروح الربّ وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاماً (حزقيال الإصحاح السابع والثلاثون الآية الأولى).   


مزيد عن ذلك في حزقيال الإصحاح الثامن الآية الثالثة:


ومدّ شبه يد وأخذني بناصية رأسي ورفعني روح بين الأرض والسماء وأتى بي في رؤى الله إلى أورشليم.   



المشهد الثاني: 

أنزل الله النبيّ إلى الأرض فبسط هذا الأخير يمناه ورفع يسراه في إيماءة توحي بأنّه يريد الكلام وليس بالضرورة أنّه يشير إلى يد الربّ فوقه. يمثّل هذا المشهد الآيات الثانية إلى السابعة من الإصحاح السابع والثلاثين


وأمرّني عليها من حولها.... وإذا هي يابسة جدّاً. 

فقال لي: تنبّأ على هذه العظام وقل لها.... اسمعي كلمة الربّ. 

هكذا قال السيّد الربّ لهذه العظام: ها أنذا أدخل فيكم روحاً فتحيون.  

فتنبّأت كما أمرت...



المشهد الثالث:

يمدّ النبيّ إحدى يديه باتّجاه تلّ يفغر جوفه واليد الثانية مجدّداً إلى الأعلى نحو يد الله فوق الصدع. يقذف التلّ من فيه أشلاءً في صورة تترجم النصّ الآتي:


وبينما أنا أتنبّأ كان صوت وإذا رعش فتقاربت العظام كلّ عظم إلى عظمه (الآية السابعة). 


تلقي الآية الثانية عشرة مزيداً من الأضواء على معنى هذه الرؤيا الرمزيّة:


ها أنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي وآتي بكم إلى أرض إسرائيل. 



شعر حزقيال في المشاهد الثلاث نافش على الطريقة الفارسيّة الپارثيّة. السترة حمراء مطرّزة بالأبيض. السروال أو السراويل خضراء اللون أمّا الأحذية فمن الجلد الأبيض الطري. 




يتبع.






حزقيال وإحياء العظام الرميم





Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


No comments:

Post a Comment