لوحة اليوم هي الرقم ١٥ وهي الأولى على الجدار الشمالي (النسق الثاني).
نرى على يمين الناظر القسم السفلي (الوحيد المتبقّي) لامرأة وطفل على خلفيّة تميل إلى الاخضرار. يرتدي الطفل (على يسار المرأة) ثياباً فارسيّةً يظهر منها بقايا سروال أحمر وحذاء أبيض. المرأة بدينة يظهر من ثيابها حذاء أسود وتنّورة ذات مربّعات بيضاء وحمراء مع شريط برتقالي في الأسفل.
هناك سور كبير ذو شرّافات على يسار الناظر قد يكون سور مدينة أو معبد. يشغل هذا السور ثلث ارتفاع اللوحة على وجه التقريب.
لم يبق من المشهد فوق السور إلّا خلفيّة سواء وآثار طلاء وردي أو أحمر يمتدّ حوالي العشرين من عشيرات المتر فوق الشرّافات.
يتعيّن إذا أردنا فهم المشهد أن ننظر إليه ضمن اللوحات التي ستليه والتي - كما سنرى - تمثّل استحواذ الفلسطينييّن على تابوت العهد ومعبد داجون ومن ثمّ خروج التابوت الظافر من هذا المعبد ومن بلاد الفلسطينييّن كما روى سفر صموئيل الأوّل (الإصحاح الرابع إلى السادس). من المعقول إذاً أنّ لوحة اليوم تروي أحداث الإصحاح الأوّل إلى الثالث من نفس السفر.
يخبرنا الإصحاح الأوّل عن امرأة عاقر من رامتايم صوفيم تدعة حنّة ابتهلت في بيت الربّ في شيلوه أن ترزق ولداً وأنّها - إذا تحقّقت أمنيتها - ستنذره ليهوه كلّ أيّام حياته. استجيب دعاء حنّة وأنجبت إبناً أسمته صموئيل فمكثت المرأة وأرضعت إبنها حتّى فطمته ثمّ حين فطمته أصعدته معها بثلاثة ثيران وإيفة دقيق وزقّ خمر وأتت به إلى الربّ في شيلوه والصبي صغير فذبحوا الثور وجاءوا به إلى عالي وقالت .... وأنا أيضاً قد أعرته للربّ جميع أيّام حياته هو عاريّة للربّ. يصعب إيجاد تفسير آخر لهذه اللوحة التي ترينا صموئيل ماشياً إلى جانب أمّه ولا ريب أنّ الجدار يمثّل سور شيلوه أو حرم ربّ الجنود في شيلوه.
صوّر الفنّان في هذه اللوحة موضوعين جوهرييّن: الأوّل نذر طفل للربّ والثاني رؤيا الربّ من قبل الشخص المنذور (صموئيل الأوّل الإصحاح الثالث الآيات الثانية إلى العاشرة) أو النبي.
Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35. 1939.
No comments:
Post a Comment