Thursday, December 22, 2022

بيت الشمس

 


أو بيت شيمش بالعبريّة وهي المدينة الأولى التي أتى إليها تابوت العهد بعد خروجه من بلاد الفلسطينييّن . نأتي اليوم إلى اللوحة الثامنة عشرة في كنيس دورا أوروپوس وهي بمثابة الحلقة الثالثة والأخيرة من مسلسل فقد واسترداد تابوت العهد. للتذكير استولى الفلسطينيّون على التابوت في اللوحة السادسة عشرة وأعادوه إلى العبرانييّن في اللوحة السابعة عشرة بعد أن ضرب ربّ الجنود إله الفلسطينييّن في عقر دار هذا الأخير. 


تمثّل لوحة اليوم معبداً تتالى فيه الأسوار على أكثر من مستوى دون حضور بشريّ. نرى في مقدّمة الصورة ثلاثة أبوابٍ مهيبة على الطراز التقليدي (الكلاسّيكي أي اليوناني الروماني). 


الأبواب الثلاثة في الأسفل (مقدّمة الصورة) ملفتة للانتباه. للباب المتوسّط إطار حجريّ مستطيل وساكف يعلوه طنف corniche نحتيّ سميك يرتكز على حاملين زخرفييّن (modillons أو consoles) توأمين وتزيّنه زخرفة نباتيّة الشكل rinceau بهيئة غصن كرمة يلتفّ حول عناقيد العنب + أوراق وأزهار. 


السطح المعمّد entablement مرتكز إذاً في نهايتيه على حاملين عاتقين رسمهما الفنّان جانبيّاً (عوضاً عن التمثيل الجباهي الأصحّ) للإيضاح. كانت هذه الطريقة في العمارة شائعةً في سوريّا في القرون الأولى للميلاد بدلالة أطلال بعلبك وتدمر (الصورة أدناه بالأبيض والأسود لمدفن يرحاي) واستمرّت في هذه البلاد إلى عهد متأخّرٍ إلى حدّ ما. 






يتبع.






Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.

No comments:

Post a Comment