تعرّضنا إلى لوحات النسق الأوّل في كنيس دورا أوروپوس ونباشر اليوم بدراسة النسق الثاني بدايةً من اللوحة العاشرة. كما سبق ورأينا، عدّلت هذه اللوحة أكثر من مرّة.
يروي النسق الثاني قصّة عهد الربّ مع إسرائيل: أصوله ووسطائه وأعياده وتجلّياته. بعبارةً ثانية يتعلّق هذا النسق بالطقوس والشعائر اليهوديّة. تصوّر لوحة اليوم ظاهرتين جوهريّتين في الطقوس اليهوديّة خصوصاً في الكنيس: الأولى الترتيل (كما في المزامير) والثانية المباركة.
يحسن هنا التذكير أنّ المكان الذي تشغله لوحة اليوم (رقم ١٠) كان مخصّصاً في الأصل لموضوع زخرفي مختلف (رقم ٢ أو اللوحة الثانية) بقي منه الكرمة وأوراقها ولربّما أيضاً اللبؤة المرسومة قرب المنتصف.
الموضوع الجديد مولّف من موضوعين أحدهما فوق الآخر: العلوي منهما يمثّل أورفيوس يعزف قيثارته فيفتن بها الحيوانات والسفلي عن يعقوب في مشهدين يبارك فيهما أولاده وأحفاده. غطّي القسم المتعلّق بأورفيوس لاحقاً بشكل شبه تامّ بفروع الكرمة التي رسمت فوقه. أدّت هذه التغطية - أضف إليها تدهور حالة اللوحة عبر الزمن - إلى تشويش الصورة ومنه صعوبة قرائتها اليوم.
يتبع.
No comments:
Post a Comment