Saturday, November 12, 2022

الخروج من مصر وعبور البحر الأحمر: الجزء الأوّل

 


نبدأ اليوم في وصف تفاصيل لوحة الخروج الكبيرة (رقم ٤ حسب تصنيف المؤلّف الفرنسي).



يبدأ المشهد الأوّل على اليمين استناداً إلى الآيات ٢٣-٣٣ من الإصحاح التاسع لسفر الخروج عندما رفض فرعون السماح لليهود بالمغادرة: 


٢٢. ثمّ قال الربّ لموسى مدّ يدك نحو السماء ليكون برد في كل أرض مصر على الناس وعلى البهائم وعلى كلّ عشب الحقل في أرض مصر. 

٢٣. فمدّ موسى عصاه نحو السماء فأعطى الربّ رعوداً وبرداً وجرت نار على الأرض وأمطر الربّ برداً على أهل مصر. 

٢٤. فكان برد ونار متواصلة في وسط البرد شيء عظيم جدّاً لم يكن مثله في كلّ أرض مصر منذ صارت أمّة. 


إثر ذلك استدعى فرعون موسى وهارون وقال لهما:


٢٨. صلّيا إلى الربّ وكفى حدوث رعود الله والبرد فأطلقكم ولا تعودوا تلبثون. 

٣٣. فخرج موسى من المدينة من لدن فرعون وبسط يديه إلى الربّ فانقطعت الرعود والبرد ولم ينصبّ المطر على الأرض. 


نفّذ الفنان هذه الرواية بالطريقة الآتية:


نرى في اللوحة القسم الأيسر من بناءٍ كبير تعلوه شرّافات ويتوسّطه باب مهيب مع بدنة courtine على اليمين. لا بدّ أنّ هذا البناء يرمز إلى مصر أو المدينة التي كانت - حسب سفر الخروج - مقرّاً لفرعون والتي احتجز بها العبرانييّن. حبّات البرد التي نراها تهطل من غمامةٍ سوداء أشبه بالحجارة التي تصطدم على ذروة البدنة. يوفّر البرد القسم الأيسر من المدينة ولكن هذا لا ينطبق على النار. 


يأخذ اختلاط النار والبرد أو "النار الملتهبة" (مزامير أو - حسب النصوص الإسلاميّة - الزبور: الإصحاح ١٠٥) أحياناً شكل حشرات بشعة (الذباب أو الضربة الرابعة). 


يتبع.






الخروج من مصر وعبور البحر الأحمر 





Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


Sortie d'Égypte et passage de la Mer Rouge


Sortie d'Égypte et passage de la Mer Rouge: première partie


No comments:

Post a Comment