Monday, November 7, 2022

قوصرة المحراب وتضحية ابراهيم

 


فلمّا أتيا إلى الموضع الذي قال له الله، بنى هناك ابراهيم المذبح ورتّب الحطب وربط إسحاق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. 

ثمّ مدّ ابراهيم يده وأخذ السكّين ليذبح ابنه.


(الآيتان التاسعة والعاشرة من سفر التكوين الإصحاح الثاني والعشرين). 


اللوحة الملحقة من كنيس دورا أوروپوس بمثابة قصّة مصوّرة لهذا الفصل من الكتاب المقدّس. 


يقف ابراهيم أمام المذبح وفي يمناه مدية ضخمة. رداء ابراهيم هلنستيّ الطراز. تبزغ يد يمنى مبسوطة ترمز إلى ملاك يهوه أو ملاك الربّ من سحابةٍ لتنهى ابراهيم عن ذبح ابنه ونرى الكبش خلف ابراهيم. هناك شجرة صغيرة إلى جانب الكبش رسمت حسب الأنماط السائدة في الشرق. المشهد هادئ ومنظّم ويلفت انتباهنا أنّ جميع الأشخاص مصوّرون من الخلف. لا ريب أنّ هذه اللوحة هي الأولى التي رسمت في الكنيس ومن المحتمل أنّ الفنّان عزف عن رسم الأوجه إرضاءً لحساسيّات المؤمنين. 


يخبرنا الطبري أنّ الطفل (اسماعيل بالنسبة إليه) استلقى على الأيمن ثمّ على وجهه كي يتجنّب رؤية القائم بالتضحية. يصف هذا المؤرّخ الكبش فيقول: "كبش أبيض أقرن أعين" و"ذبح عظيم" (*).



(*) كتب الطبري تاريخه في بغداد قبل بضعة أعوام من وفاته بين ٩٢١-٩٢٣ للميلاد.







Comte du Mesnil du Buisson. Les Peintures de la Synagogue de Doura-Europos, 245-246 après J.-C., Roma, Pontificio Istituto Biblico. Piazza della Pilotta, 35.  1939.


Le fronton de la niche: le sacrifice d'Abraham

No comments:

Post a Comment