لولو الصغيرة وديك الحبش

 

كل عيد شكر Thanksgiving وأنتم بخير. الصورة الأولى الملحقة للعدد ٢٩ (تشرين أوّل ١٩٥٠) من مجلّة لولو الصغيرة والثانية للعدد ١٧ (تشرين الثاني ١٩٤٩). موضوع الغلاف واحد وهو محاولة لولو إنقاذ ديك الحبش بأي ثمن من فأس أبيها الذي يريد ذبحه وطبخه. ليس ذلك فحسب بل هي - في الصورة الأولى - تطعم الديك خلسةً بعد أن ربحته في اليانصيب ثمّ غيّرت رأيها بعد أن هالتها فكرة قتل الطائر المسكين وطهيه وتقديمه على مائدة العشاء في العيد. 

لولو فتّاة ذكيّة وطيّبة تحبّ أباها السيّد عزيز Mister Moppet كثيراً وتحترمه رغم صرامته واتّهامه لها في أكثر من مناسبة - وبغير حقّ - بارتكاب شقاوات معيّنة ممّا أجبر لولو على اللجوء إلى مهارات صديقها طبّوش Tubby الذي طالما لعب دور التحرّي the Spider (أبو زهرة) لإماطة اللثام عن اللغز وكشف هويّة المذنب الحقيقي الذي كان دائماً وأبداً السيّد عزيز نفسه رغم بذل لولو الغالي والرخيص لإثبات براءة أبيها وليس فقط برائتها! لنا والحال كذلك أن نتوقّع علاقة مدّ وجزر بين طبّوش والسيّد عزيز الذين كانت الحرب بينهما سجالاً وعادةً تنتهي بانتصار الطفل على البالغ كما تنتهي معظم المنافسات بين البنات والصبيان في قصص لولو بفوز البنات (وكما ينتصر الفأر جيري دائماً على القطّ توم والنملة على الفيل والمستضعفون على الأقوياء وقليلوّ العدد والعدّة على الجيوش اللهام في أساطير الشعوب دينيّةً كانت أو قوميّة).