يمتاز هذا البيت عن جواره في جنوب غرب حيّ ودرب النقّاشات (رقم ٥-٢٣ على الخريطة الملحقة) بوقوعه فوق سرداب واسع بعمق أربعة أمتار تحت الأرض كان يستعمل مصبغة عندما زارته ووصفته الدكتورة Dorothée Sack قبل حوالي أربعين عاماً. ممّا يلفت النظر بلاط هذا السرداب المكوّن من ألواح كبيرة من الحجارة الكلسيّة. بنى آل الشطّي هذا البيت حوالي عام ١٩٢٠ ولكن السرداب أقدم بكثير حسب أقوال الجيران ويعزّز كلامهم اتّساعه الغير مألوف في دمشق والبلاط الحجري الثمين الذي يقتصر استعماله عادة على دور العبادة والمساكن الفخمة. من الممكن بناءً على هذه المعطيات القول أنّ السرداب شيّد ضمن نطاق المعبد الروماني الخارجي peribolos الذي نرى حدوده في المخطّط وأنّه أيضاً كان مشمولاً في قصر معاوية الخضراء.
المعالم المرقّمة في الخريطة هي التالي’:
١. بيت الشطّي (٥-٢٣).
٢. بيت جبري (٥-٢٤).
٣. مسجد النوفرة (٥-٧٨).
٤. سوق الصاغة (٥-٢٢).
٥. بيت الشيخ قطنا (٥-٢٠) الذي أزيل لدى كشف باب البريد.
أتت أسرة الشطّي الحنبليّة المذهب من بغداد إلى دمشق في النصف الثاني للقرن الثامن عشر وعمل أنجالها في التجارة وبرز منهم علماء دين. كان الدكتور شوكت الشطّي رحمه الله أستاذاً في كليّة الطبّ جامعة دمشق ورائداً في علم التشريح المرضي في سوريا وله في هذا المجال مؤلّفات مع زملائه الدكاترة طاهر المرادي وكنعان الجابي طيّب الله ذكرهم. تابع ابنه الدكتور اياد الشطّي على خطاه في تدريس مادّة التشريح المرضي وتقلّب في عدّة مناصب رفيعة كان آخرها وزارة الصحّة.
ليندا شيلشر: دمشق في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. تعريب دينا وعمرو الملّاح
Dorothée Sack. Damaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.
Linda Schatkowski Schilcher. Families in politics: Damascene factions and estates of the 18th and 19th centuries. F. Steiner (1985).
No comments:
Post a Comment