الصورة من ثمانينات القرن العشرين واللقطة مأخوذة في القيمريّة شرق باب جيرون (باب المعبد المشتري الداخلي أو temenos) في نقطة توافق تقريباً منتصف الخطّ الواصل بين حمّام سامي (أسامة) والمدرسة البادرائيّة شمالاً وجامع القاري جنوباً.
المعبد الخارجي peribolos أميل لشكل شبه منحرف أبعاده ٣٨٥ متر x ٣٠٥ متر (للمقارنة المعبد الداخلي المطابق للجامع الأموي حاليّاً مستطيل طوله ١٥٦ متر وعرضه ٩٧ متر) والمدخل الرئيس للمعبد الروماني كان واقعاً في الشرق. المعبد الداخلي أعلى من الخارجي وتطلّب النزول من الأوّل إلى الثاني حوالي خمسة أمتار وأكثر من ثلاثين درجة وحتّى اليوم يصل درج بين باب جيرون ومنطقة مقهى النوفرة.
كان للسور الخارجي في منتصف جداره الشرقي بوّابة مهيبة ثلاثيّة الفتحات نرى بقاياها في الصورة أعلاه وتتمحور هذه البّوابة مع بوّابة المعبد الداخلي الشرقيّة المتمحورة بدورها مع نظيرتها الغربيّة.
محاولة وضع مخطّط أو مجسّم للهيكل كما بدا قبل الإسلام أشبه ما يكون بحلّ لغز بالغ التعقيد للكلمات المتقاطعة وكان السيق فيه للمستشرقين الأوروبييّن بداية من منتصف القرن التاسع عشر (المبشّر الإيرلندي Josias Leslie Porter) ومروراً بالألمانييّن Wulzinger و Watzinger في مطلع القرن العشرين والفرنسيّين René Dussaud و Jean Sauvaget في عهد الانتداب فلهم ولغيرهم من العلماء خالص التقدير والشكر.
طلال العقيلي. الجامع الأموي في دمشق. دار كتب للنشر الطبعة الثانية ٢٠١٥.
Josias Leslie Porter. Five years in Damascus
Dorothée Sack. Damaskus. Entwicklung und Struktur einer orientalisch-islamischen Stadt. von Zabern, Mainz 1989.
Karl Wulzinger & Carl Watzinger. Damaskus, die antike Stadt. Berlin: Walter de Gruyter, 1921.
Jean Sauvaget. Les monuments historiques de Damas.
No comments:
Post a Comment