يظهر سيراپيس، ربّ الموت والقيامة، جالساً على عَرْشِهِ متّشحاً بمعطفٍ سابغ. انتشرت عبادة هذا الإله في الاسكندريّة في عهد البطالمة (٣٠٦ - ٣٠ قبل الميلاد) ومنها إلى اليونان وصقلّية وحتّى رومية. اعتبر الإغريق سيراپيس أيضاً مكافئاً لديونيسوس ربّ الكروم وأسقليبيوس إله الطبّ. يوحي التمثال بالوقار والمهابة. الشعر طويل يغطّي القحف وهناك شاربٌ فوق الشفة العليا ولحيةٌ منحوتةٌ بعناية. يلتفتُ الرأس قليلاً نحو اليمين. المعطف himation يونانيّ الطراز والقدمان تنتعلان صندلاً. مسند ظهر العرش لا يزال موجوداً باستثناء زاويته العليا اليمنى أمّا مسند اليدين فقد اندثر. الطرف العلوي الأيسر مبتورٌ لدى الكتف والأيمن أعلى المرفق. نرى على يمين الإله كلب الجحيم الحارس الذي فقد أحد رؤوسه الثلاث.
المصدر: خربة رمضان. الموقع الدقيق مجهول وإن كان على الأغلب في حوران. اقتنى المتحف هذا التمثال عام ١٩٣٣ ويقتصر تعريف المكان في جرد الموجودات على اسمه وأنّه قرب الطيّبة ويكمن الإشكال بوجود عدّة قرى في سوريّا تحمل هذه التسمية (لمزيد من التفاصيل انظر تحليل Weber صفحة ١١٤).
المادّة: رخام أبيض.
الأبعاد: الارتفاع ٧٧٢ من معاشير المتر، العرض ٤٤٢ من معاشير المتر، السماكة ٣٠٥ من معاشير المتر.
النصّ: بنصرّف عن بشير زهدي و Thomas Weber.
الصورة عن Weber.
من مقتنيات متحف دمشق الوطني.
محمّد أبو الفرج العشّ وعدنان الجندي وبشير زهدي. المتحف الوطني بدمشق، دليل مختصر. المديريّة العامّة للآثار والمتاحف ١٩٦٩.
No comments:
Post a Comment