تعود الصورة الأقلّ جودةً عن عبد الحقّ إلى العام ١٩٥١ أمّا الثانية فهي مقتبسة عن دليل المتحف عام ١٩٦٩ والفرق بينها وبين الأولى يتلخّص بغياب إيروس (إله الجنس) الذي أمسكته الفتاة بيدها اليمنى في اللقطة الأقدم. ليس هذا المثال عن تشويه وفقدان بعض نفائس المتحف بالوحيد مع الأسف كما سبق ورأينا في الزهرة والمرآة.
الأسطورة
إليذا، ابنة ملك أيتوليا وقرينة ملك إسبرطة، امرأةٌ بارعة الحسن اشتهاها زفس ربّ الأرباب (على مبدأ أنّ اللهَ جميلٌ يحبّ الجمال) فتقمّص هيئةَ بجعةٍ ونجح في إغوائها تحت جنح الظلام وقضى منها وطره لتُنْجِبَ له توأمين، ذكراً وأنثى. تفتّحت الطفلة - هيلانة طروادة - مع مرور السنين لتصبح أجمل نساء العالمين، باستثناء الزهرة ربّة الحبّ.
الوصف
تقف إليذا عاريةً فوق قاعدةٍ مزدوجة. يتوّج إكليلٌ رأسَ الحسناء ويتدلّى شعرها في ضفيرتين على كتفيها. تقبض الفتاة بيسراها على بجعةٍ تضمّها إلى حوضها بينما يمدّ الطائر عنقَهُ الطويل نحو ثديها الأيمن.
المصدر: إقليم حمص.
الارتفاع: ١٥ عشير المتر.
المادّة: برونز.
العصر: الكلاسيكي (اليوناني - الروماني).
المراجع: عبد الحقّ وزهدي.
من مقتنيات متحف دمشق الوطني.
محمّد أبو الفرج العشّ وعدنان الجندي وبشير زهدي. المتحف الوطني بدمشق، دليل مختصر. المديريّة العامّة للآثار والمتاحف ١٩٦٩.
No comments:
Post a Comment