Wednesday, September 10, 2025

مخطّط مدفن طاعي

 


يؤدّي الدَرَج الذي تعرّضنا إليه أمس إلى فسحةٍ صغيرة طولها متران وعرضها متر واحد تؤدّي بدورها إلى باب المدفن المصنوع من الحجر الكلسي الصلب بارتفاع ٢١٥ وعرض ١٢٨ وسماكة ١٨ من عشيرات المتر. ينزل الزائرُ درجةً مستطيلةً ارتفاعُها أربعة أعشار المتر ليصل إلى دهليز أو بهو المدفن المستطيل والمفروش بالرمال والذي يمتدّ على طول ٤٣٠ من عشيرات المتر. قبّة المدفن الدائريّة منهارة. يتّصل الدهليز المتوسّط بثلاثةٍ أواوين متصالبة، شأنُهُ في ذلك شأن معظم المدافن التدمريّة. تمتدّ هذا الأواوين إلى الغرب والشمال والجنوب. 



الإيوان الغربي

بلغ طولُهُ ٩٥٩ عشير المتر وعرضُهُ ٢٤٨ من عشيرات المتر ورأينا كيف انهار سَقْفُهُ تحت ثقل شاحنة شركة نفط العراق. كان هذا الإيوان مفصولاً إلى قسمين آ و ب بواسطةِ عَقْدٍ استند على دعامتين. ينتهي القسم آ، الغنيّ الزخارف، بمحرابٍ كبيرٍ في صَدْرِهِ على ارتفاعِ درجتين يليه ناووس كبير من الحجر الكلسي الصلب، نرى على وَجْهِهِ الأمامي نحتاً جنائزيّاً تدمريّاً. هناك أربعة صفوف من القبور في الجدار الشمالي للقسم آ وأربعةٌ إضافيّة في جدارِهِ الجنوبي. 

ليس القسم ب في الإيوان الغربي على نفس الدرجة من الإتقان أمّا عن محتوياتِهِ فهي أربعة صفوف من القبور في جدارِِهِ الشمالي وخمسة في الجنوبي. 


الإيوان (أو الجناح) الجنوبي

غرفةٌ مستطيلةٌ بسيطة أبعادها ٤٠٢ في ٢٨٠ من عشيرات المتر فيها أربعة صفوفٍ من القبور على جدارِها الغربي فقط. 


الإيوان الشمالي

يقابل الجنوبي. مؤلّف من غرفةٍ مستطيلة أبعادها ٤٠٧ في ٢٧٠ من عشيرات المتر نرى على جِدارِها الغربي آثاراً لصفّين من القبور المتداعية. 




سليم عادل عبد الحقّ
. مدفن أسرة طاعي. الحوليّات الأثريّة السوريّة، المجلّد الثاني، الجزء الأوّل والثاني
 ١٩٥٢.


No comments:

Post a Comment