هناك خلافٌ على تفسير هذا النحت البارز. تمثّل السيّدة الجالسة، حسب الموسوعة البريطانيّة، ملكة تدمر زنوبيا، وإلى جانِبِها تقفُ إحدى جواريها. المشهد، حسب موقع المتحف الافتراضي السوري، بالأحرى للربّة عشتار مع إلهة الحظّ تايكي. عشتار جالسةٌ على عرشها تطأ بقدميها رَجُلاً مهزوماً. هناك كلبٌ جاثمٌ على يمين الربّة تتشبّثُ أسنانُه بطرف ثوبها. يشكّل المرفق الأيمن للملكة، أو الربّة، زاويةً قائمةً، ويستندُ على وسادةٍ مطرّزة. نرى في الزاوية العليا على يسار الناظر نسراً باسطاً جناحيهِ، جاثماً على تاج عمود. النقش الكتابي التدمري على القاعدة للإهداء أو النَذْر، بيد أنّه لا يسمّي المرأتين ولا يزوّدنا بتاريخ النحت. يشير طراز الثياب وطريقة التنفيذ، حسب المتحف الافتراضي وعدنان البنّي، إلى القرن الأوّل أو الثاني للميلاد. يترتّب على قبول هذا التأويل أنّ احتمال كون التمثال لزنوبيا غير وارد.
أهدى السيّد موفّق علّاف، المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتّحدة آنذاك، نسخة طبق الأصل من هذه التحفة إلى الأمين العامّ للهيئة، السيّد كورت ڤالدهايم، في التاسع والعشرين من نيسان عام ١٩٧٧.
المصدر: تدمر، هيكل نبو. عُثِرَ على النحت أثناء تنقيب في تشرين أوّل ١٩٦٤.
المادّة: الحجر الكلسي.
الأبعاد (عشيرات المتر): الارتفاع ٩٠، القاعدة ٦٨، السماكة ١٢.
الصورة: Nicholas Randall.
من مقتنيات متحف دمشق الوطني.
إضاءات على المتحف الوطني في دمشق. وزارة الثقافة، المديريّة العامّة للآثار والمتاحف ٢٠٠٦.

No comments:
Post a Comment