يشغل محرابان أو تجويفان niches كبيران حنية المدفن القبليّة. يرتكزُ المحرابان على قاعدةٍ نحيتة، ويؤطّرُ زواياهما زوجٌ من أرباع الأعمدة، ويتوسّطُهما نصف عمود قورنثي. الطنف corniche، مزيّن بزخارف شوكيّة acanthe مع feuilles d'eau زخارف ورقيّة نباتيّة مائيّة.
المحراب قورنثيّ الطراز، يحصر عمودان جداريّان pilastres اندثرت تيجانُهُما في تجويفِهِ النصف أسطواني المتوّج بقوقعة، ثلاثةَ محاريب أو تجاويف أصغر حجماً صُمِّمَت بنفس الطريقة. أغلب الاحتمال أنّ تماثيلاً توسّطت هذه المحاريب أو على الأقلّ كان الهدف الأصلي منها احتواء هكذا تماثيل.
يشغلُ نحتان بارزان من الحجر الكلسي القاسي القاعدةَ تحت المحرابين الكبيرين. يمثّلُ هذان النحتان مأدبةً شاركت فيها عائلة الفقيدين. هناك رَجُلان في النحت تحت المحراب الأوّل (على يسار الناظر) ورَجُلٌ واحد في النحت تحت المحراب الثاني. يستلقي هؤلاء الرجال على فراشٍ مطرّز بتعريق rinceau من الأزهار، متّكئين على وسادةٍ، ويرتدون ثياباً پارثيّة الطراز، بسراويلِها الفضفاضة حول الساقين، وسترتِها الطويلة الأكمام، وعبايتها المثبّتة ببكلةٍ على الكتف. الرؤوس حاسرةٌ يؤطِّرها شعرٌ معقوص.
تجلس امرأةٌ على الطرف الآخر من كلي السريرين، فوقَ مقعدٍ لا ظهر له مغطّى بوسادة. ترتدي السيّدةُ سترةً طويلةً ووشاحاً يخفي شَعْرَها، وتعتمرُ عمامةً حلزونيّةً فوق شريطٍ مطرّزٍ أمامَ جبينِها. تحمل المرأةُ مِغْزَلاً بيدِها. نرى في خلفيّة النحت على يمين الناظر ثلاثةً من الصبية.
النصّ تعريب مع حدٍّ أدنى من التصرّف عن عبد الحقّ (صفحة ٥٤).
الصورة بعدسة دينا البدوي.
الرسم عن Amy و Seyrig.
من مقتنيات متحف دمشق الوطني.
Sélim et Andrée Abdul-Hak. Catalogue Illustré du Département des antiquités Gréco-Romaines au Musée de Damas, 1951.


No comments:
Post a Comment