Saturday, June 10, 2017

كنوز النحت الروماني في متحف دمشق الوطني

 هذا الكتاب هو حصيلة تعاون سوري-فرنسي-ألماني يهدف إلى تصنيف ووصف كتابي وفوتوغرافي لبعض أهم موجودات متحف دمشق من العهد الروماني وهو الجزء الأول من سلسلة من الكتب بغرض توثيق المقتنيات التي جمعها المتحف من سوريا المركزية والجنوبية. صدر هذا "العدد الأول" عام 2006 وعلى حد علمي لم يصدر عدد ثاني حتى الآن.


المؤلف عالم الآثار الألماني Thomas M Weber بالتعاون مع السيد قاسم المحمد والكتاب مهدى إلى ذكرى مدير قسم الفن الروماني والإغريقي في متحف دمشق الدكتور سليم عبد الحق وقرينته السيدة آندريه والسيد أنطوان ميخائيل المقدسي الذي كان مسؤولاً عن مديرية الترجمة والتأليف في وزارة الثقافة لعشرات السنوات في النصف الثاني للقرن العشرين.

عدد فصول الكتاب خمسة: الأول ببحث في آثار دمشق والمنطقة المحيطة بها، الثاني لآثار النقرة Batanaea أو باشان، الثالث للجاة أو Trachonitis وهي تقع بين درعا والسويداء، الرابع الجولان، والخامس (الأطول) حوران وجبل العرب. يبدأ كل فصل بلمحة تاريخية وجغرافبة مع خريطة مفصّلة يليها وصف دقيق (أشبه ما يكون بوصف كتب التشريح)  لكل تمثال وكل نقش استناداً على صورجيدة وغالباً من عدة زوايا بالأبيض والأسود وتشغل اللوحات والصور والمصورات حوالي نصف صفحات المجلد البالغ عددها حوالي 200 من القطع الكبير 30 سم في 21 سم.


إذا جاز لي النقد فهناك على الكتاب مأخذان: الأول أنه لا يورد أسماء المواقع بالأبجديّة العربية (علماً أنه يستعمل الأبجديّة اليونانية عندما يصفها على بعض النقوش) ويمكن لهذا أن يسبب بعض الإلتباس في بعض القرى والمواقع الصغيرة الأقل شهرة والثاني كثرة الأخطاء في النحو وتركيب الجمل وأسلوب صياغتها الركيك (دون ذكر الأغلاط المطبعية) مما لا يترك مجالاً للشك أن الكاتب الألماني غير متمكن من اللغة الإنجليزية رغم طلاقته فيها. لا يؤثر هذا على السرد فوجود الكثير من الصور يزيل أي التباس أو يكاد ولكن من المؤسف ألا يخضع كتاب فخم وبالغ الأهمية كهذا إلى مراجعة وتنقيح لغوي هو به أكثر من جدير.

إيجابيات الكتاب تفوق سلبياته بما لا يقاس فلم يكتف المؤلف بعرض الصور (الرائعة وإن كانت مع الأسف غير ملونة) والتعليق المهني الفصل عليها وعلى حسبها ونسبها ومن وجدها وكيف انتقلت إلى المتحف ومتى وإنما أيضاً قارنها مع مثيلاتها من مقتنيات المتاحف العالمية وعلاوة على ذلك ذكر الكثير من الآثار التي اكتشفت في القرن العشرين و"ضاعت" دون تفسير مقنع وما أكثرها مع الأسف!

أرفق على الرابط التالي سيرة الأستاذ Weber وأما عن لوحات الكتاب فأرجو أن أقوم بتحميل بعضها مع تعليق موجز متى سمح الوقت وإذا الله عطانا عمر.

http://www.klassische-archaeologie.uni-mainz.de/176.php





No comments:

Post a Comment