أتابع النقل عن الأديب الفرنسي ِAndré Geiger وكتاب "سوريّا ولبنان" المصوّر الصادر عام ١٩٣٢. لم أنجح مع الأسف في الحصول عن معلوماتٍ وافية عن المؤلّف وغاية ما توصّلت إليه أنّه من مواليد ١٨٧٥ وأنّ كتابّهُ حاز على جائزةٍ من الأكاديميّة الفرنسيّة عام ١٩٣٣. الأسطر الآتية تعريب للنصّ الأصلي (صفحة ١٩٠) توخّيت فيه الأمانة وأترك أي شرح أو تعليق للحواشي:
"يتعيّن على من أراد أن يحظى برؤية جيّدة لبساتين دمشق أن يخرجَ من المدينة ويصعد عن طريق ضاحية الصالحيّة الأوروپيّة الطراز، وعن طريق المهاجرين، حيث أقمتُ لفترةٍ من الوقت على شارع أبو رمّانة (١)، وعبر حيّ الأكراد حيث يرقد الأمير عبد القادر الجزائري محاطاً بالإكرام والتوقير (٢). بالإمكان لدى الوصول إلى سفوح قاسيون، الجبل الأجرد الذي يحتضن دمشق، الاستمتاع منها بتأمّل أحد أجمل المشاهد في العالم بأسرِهِ."
عنوان الصورة: دمشق، جبل قاسيون (جبل ابراهيم وحيّ الأكراد).
(١) ليس المقصود شارع أبو رمّانة أو شارع الجلاء الحالي الذي تمَّ شقُّهُ في أربعينات القرن الماضي تحت اسم شارع بريطانيا. شارع أبو رمّانة الأصلي كان استمراراً إلى الشرق للخطّ الوهمي الواصل بين ما سمّي لاحقاً بساحة عدنان المالكي، وشورى، نحو العفيف والصالحيّة (الشيخ محيي الدين). مرّ خطّ ترام المهاجرين عبر هذا الشارع (انكسر الخطّ نحو الشمال والغرب عند شورى ليتابع إلى المهاجرين) وكان هناك موقف له اسمه موقف أبو رمّانة. أخذت هذه المعلومات من أوراق أبي عطّر اللهُ ذِكْرَهُ.
(٢) نُقِلَ رفات الأمير عبد القادر من ضريحِهِ في جامع ابن العربي إلى الجزائر في ستّينات القرن العشرين.
André Geiger. Syrie et Liban 1932.
No comments:
Post a Comment