Sunday, October 26, 2025

لوحة بردى أم جنّة الخلد

 


تعرّض الجامع الأموي لعديدٍ من الكوارث خلال عمره الذي تجاوز ثلاثة عشر قرناً، أتت على الكثير من كنوزِهِ بما فيها زينتِهِ الفسيفسائيّة. عَمدَ بعضُ حكّام دمشق عبر العصور إلى تغطيةِ هذه الفسيفساء بالجصّ عوضاً عن ترميمِها، ممّا ساعد عمداً أو عن غير قصد بالحفاظ على بقاياها حتّى اليوم. حريق ١٨٩٣ آخر ما ابتُلِيَ به الجامع ،تَلِفَت فيه فسيفساء حرم الصلاة أو كادت، خلافاً لفسيفساء الصحن. أشرفَ الفرنسي Eustache de Lorey على إزالة الجصّ عن فسيفساء الرواق الغربي قبل حوالي مائة عام، وكَشَفَ بذلك لوحةً رائعةً بطول ٣٤ متراً ونصف المتر وارتفاع سبعة أمتار وربع، على علو خمسة أمتار فوق مستوى أرض الرواق. اعتقَدَ البعضُ أنّ هذه اللوحة تمثّلُ الجنّة، وأطلق آخرون عليها تسمية "لوحة بردى".



Les mosaïques de la Mosquée des Omayyades à Damas (avec Marguerite van Berchem). Monuments et mémoires de la Fondation Eugène Piot. Année 1929 (30-1-2)  pp. 111-140.

Les mosaïques de la Mosquée des Omayyades à Damas. Syria. Archéologie, Art et histoire. Année 1931 (12-4)  pp. 326-349.

Baradā Panel 

No comments:

Post a Comment