Monday, October 27, 2025

تلّ أبو صابون

 


ردهة حمص 


أسفر موقع تلّ أبو صابون شرق حمص عن اكتشافاتٍ مثيرة في السادس من آب أغسطس ١٩٣٦. بدأت القصّة عندما اشتَبَهَ منقِّبون غير شرعييّن بوجود مقبرة عتيقة في هذا المكان، ونجحوا في كشف قبر علّه لأمير أو ملك حمصي مغمور من القرن الثاني للميلاد. ليس هناك، للوهلةِ الأولى، ما يميّز هذا القبرُ عن سائر المدافن العاديّة، بيدَ أنّه احتوى على ذخائر ثمينة ومنها الخوذة الفضيّة المعروضة في الخزانة المركزيّة. نجح نفس المنقّبين في اكتشاف قبرٍ ثانٍ، إلى جانب الأوّل، بعد بضعة أيّام، وعثروا فيهِ على مجموعةٍ من المجوهرات ممّا تتحلّى به المرأة، وعلّ المعنيّة زوج الأمير. بيعَت هذه المجوهرات إلى ثلاثٍ من تجّار العاديّات في حمص. أُخْطِرَت بالنتيجة مصلحة الآثار، وباشرت سبر الموقع ونجحت في اكتشافِ قبرٍ ثالث، تناثرت موجوداتُهُ القيّمة بين عددٍ لا بأس يِهِ من الأشياء الأقلّ أهميّةً. عمدت المصلحة إلى شراء ومصادرة ما بيعَ أو أُخفيَ من هذه الكنوز. 


توزّعت محتويات هذه القبور الثلاث بين ردهة حمص، والڤترينتين التاسعة والعاشرة، ومستودعات المتحف. 


النصّ: تعريب عن عبد الحقّ (صفحة ١٦٧).

من مقتنيات متحف دمشق الوطني. 




Sélim et Andrée Abdul-Hak. Catalogue Illustré du Département des antiquités Gréco-Romaines au Musée de Damas, 1951.

No comments:

Post a Comment