Friday, August 25, 2017

جامع بني أميّة في القرن الثامن عشر



يمثّل هذا المصوّر أقدم رسم معروف للجامع الأموي بمعزل عن بقيّة المدينة على الإطلاق، والفضل فيه يعود للرحّالة الروسي Vasilief Gregorovitch Barsky الذي زار الديار المقدّسة بين الأعوام ١٧٢٨ و ١٧٤٧.

زوّدنا Barsky برسمٍ للجامع على درجةٍ لا بأس بها من الدقّة، بدلالة وضعيّة المآذن الثلاثة، ومكان النوفرة شرق باب جيرون ودرجات هذا الباب، وحرم الصلاة مع المجاز المعترض وقبّة النسر، وبيت المال في الصحن. كلّ هذا في زمن حُرِّمَ فيه دخول الجامع على غير المسلمين (١)، وعلّ هذا ما دَفَعَ بارسكي إلى رسم الصلبان عوضاً عن الأهلّة على قبّة النسر والمآذن الثلاث إذ تخيّلَ، ككثيرٍ غيره من الرحّالة والمستشرقين الأوروپييّن (٢) أنّ المسلمين حوّلوا بكل بساطة كنيسة يوحنّا المعمدان إلى جامع ولم يتجشّموا عناء بناء دار عبادة يحمل طابعهم. 

١. لم يسمح لغير المسلمين بالدخول إلى الجامع حتّى النصف الثاني للقرن التاسع عشر. 
٢. على سبيل المثال الديپلوماسي الفرنسي Laurent d'Arvieux (١٦٣٥ - ١٧٠٢) الذي زار الشرق الأدنى في خمسينات القرن السابع عشر





René DussaudLe temple de Jupiter Damascénien et ses transformations aux époques chrétienne et musulmane. Syria. Archéologie, Art et histoire. Année 1922  (3-3)  pp. 219-250. 

Gérard Degeorge. Syrie. Art, Histoire, Architecture. Hermann, éditeurs des sciences et des arts 1983.

An 18th-Century Representation of the ʾUmayyād Mosque

No comments:

Post a Comment